أكد مركز الثلاسيميا بدبي أن عدد الحالات الجديدة المكتشفة لمرضى الثلاسيميا بدبي في تناقص مستمر، ويقدم المركز خدماته إلى 850 مريضاً، أكثر من 50% منهم مواطنون، و450 منهم يتلقون الدم بصفة متواصلة كل ثلاثة أسابيع، ويزورون المركز 17 مرة في السنة. ولدى المركز أكثر من 90 مريضاً شُفوا تماماً، بعدما زرع لهم النخاع العظمي، وهم الآن يمارسون حياتهم الطبيعية، وتتراوح أعمارهم من سنة ونصف السنة إلى 20 سنة. جاء ذلك خلال تدشين مركز الثلاسيميا في دبي، التحديثات الجديدة لقسم الفحص المبدئي للمرضى، وقسم تحضير المرضى لنقل الدم، بتبرع من شركة الوصل للمحاماة والاستشارات القانونية، ضمن برامج الشراكة المجتمعية لدعم مرض الثلاسيميا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المركز المستمدة من استراتيجية هيئة صحة دبي. وحضر حفل الافتتاح كل من الدكتورة خولة بالهول مديرة مركز الثلاسيميا والدكتور ايمن البياع رئيس مجلس الإدارة وسفير النوايا الحسنة بشركة الوصل للمحاماة والاستشارات القانونية. وأكدت الدكتورة بالهول أهمية هذا التبرع الذي سيسهم بشكل فاعل في تحسين حياة المرضى ومساعدتهم. مشيرة إلى أن مريض الثلاسيميا يحتاج إلى نقل عدد من وحدات الدم كل 3 إلى 4 أسابيع مدى الحياة، للمحافظة على مستوى جيد للهيموغلوبين، ما يزيد من نسبة الحديد بالدم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ترسب الحديد الزائد في الأعضاء المهمة للجسم، مثل القلب ويسبب هبوطاً في وظائف القلب والوفاة. كما يترسب في الغدد مثل البنكرياس، ويعاني المريض ارتفاع نسبة السكر، وتأخراً في البلوغ والنمو وفشلاً في وظائف الكبد. وقالت الدكتورة بالهول إن مركز الثلاسيميا التابع لهيئة الصحة في دبي، يقدم خدماته للمرضى المواطنين والمقيمين بدون مقابل، إضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة لتنظيم الفعاليات الهادفة إلى التوعية بالمرض، وكيفية الحدّ من انتشاره. مشيرة إلى حاجة المرضى المستمرة للدعم المجتمعي لتغطية احتياجاتهم من رسوم دراسية ولوازم اخرى، ومشاركة القطاع الخاص في دعم المرضى هي اروع مثال للتكافل الاجتماعي. وأكد د. عصام ظهير منسق مركز الثلاسيميا، أن عدد الحالات المكتشفة في انخفاض خلال السنوات الأخيرة، لكن ذلك لا يتناسب مع طموحات الإمارات. وقال: نريد أن نصل إلى مرحلة تكون فيها الإمارات خالية من الولادات الجديدة الحاملة لمرض الثلاسيميا، خاصة أن المركز يقدم أفضل البرامج التوعوية لنشر الثقافة والحدّ من المرض. وأوضح أن نسبة احتمالية الإصابة بمرض الثلاسيميا تصل إلى 25% إذا كان الزوجان حاملين للمرض، فهناك حالة لامرأة انجبت 5 أبناء جميعهم حاملون للمرض، وامرأة أخرى حاملة للمرض، أنجبت أبناء سليمين. وأكد أن مركز الثلاسيميا في دبي، يقدم خدماته إلى 850 مريضاً، أكثر من 50% منهم مواطنون، و450 منهم يتلقون الدم بصفة متواصلة كل ثلاثة أسابيع.