×
محافظة الرياض

الغوطة تنتزع كأس دعم الملك

صورة الخبر

على غير المتوقع وبرغم تاريخ وإنجاز وسمعة البرشا العابر للقارات، الا ان معلب يوكوهاما وسماء المدينة اليابانية، تغطت قبل ايام من نهائي اندية العالم بأعلام رفربلايت الارجنتيني، ليس بأعلام البرشا، التي وإن كانت موجودة حاضرة من الجمهور الياباني المحب لهم وبقية دول العالم، لكن الملاحظة القوية الفارضة لنفسها واحترام الاخرين لها، هو ذلك الحضور والحب الدافق، الذي تميز به الارجنتينيون عامة والرفيلابيتيون خاصة، وهم يستعرضون فنون الحب والتشجيع لفريقهم، بعيدًا عن النتيجة الكبيرة التي تعرّض لها فريقهم، التي لم تمنعهم حتى اخر لحضة برغم خسارتهم بثلاثية نظيفة امام البرشا، إلا أن اهزوجاتهم صيحاتهم ألوانهم اعلامهم المميزة، ظلت عالية متمكنة تستحق الالتفات والاشادة وأخذ العبرة من بقية الاندية العربية في كيفية التشجيع حتى اخر نفس مع الفريق برغم كل الظروف.. كتيبة انركي قدمت مستوى فني متألق على جميع الاصعدة الفنية والبدنية والمعنوية والخططية، استطاعت عبر ثلاثي الخطوط المتماسك ان تفرض نفسها وإيقاعها امام فريق ارجنتيني قوي جدي على المستويين الفني والبدني، الذي حاول منذ البدء أن يجر المباراة إلى صراع وتنافس بدني، ربما يخدمه ويعوّض عما ينقصه فنيًا أمام منافسه غير التقليدي، لكن انريكه ولاعبيه ادركوا اللعبة مبكرًا، وتعاطوا بمستوى ذهني مركز جدًا، تعاطوا معاه باحترافية ادت الى تهدات اللعب وجر المنافس الارجنتيني الى ما يريدون، ليسجل مسي وسواريز ثلاثة اهداف جميلة تنهي المباراة بفوز برشلوني جديد.. البرشا ظهرت خطوطه متماسكة جدًا ولعبت بروح الفريق الواحد مع امتلاكها من مقومات اللعب الفني المهاري الفردي ما يكفي للاداء الجميل وتحقيق ما يصعب اداؤه من قبل غيرهم، لكنهم اصروا على الاداء الجماعي حيث كان ميسكرانو قائدًا محناكًا في الدفاع وخلفه الثابت الهادئ الحارس كلايدو برافو، الذي يعطي قوة لدفاعه وفريقه، في الوسط كان الرسام انيستا حاضرًا بقوة ومسيطر على ايقاع الفريق عامة، بمعيّة لاعب الارتكاز العالمي بوسكيتس، صاحب العمل الدؤوب والجهد الاساس، وإن لم يظهر ويعرف بالصورة، أما في الهجوم فقد بدى مسي متألقًا هدائًا بمعية نيمار المشاغب المتعب الفنان القادم للكرة العالمية ومعه الهداف سواريز، ليضعوا نهاية مباراة عالمية جميلة تستحق ان يكون فيها لقب خامس جديد للبرشا، احرزوه باستحقاق وجدارة، لم تمنعهم فيها من بلوغ وعلو منصات التتويج، برغم صيحات آلاف الطيور الارجنتينية المهاجرة من ارض التانغو حتى قلاع الكومبيوتر التي استمتعت على انغام سيمفونية كروية مستحقة جدًا جدًا..