أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن الإعلام الجديد بانماطه وقنواته المتعددة، وإنتشاره عبر البث الفضائي، واجهزة الاتصالات الذكية، أصبح اللاعب الأول والأخطر تأثيرا على الشباب ، حاثاً بضرورة حمايتهم وتحصينهم ضد الطائفية والإرهاب والغلو والتطرف،والرسائل السالبة،التي تبثها بعض وسائل الإعلام. جاء ذلك ضمن كلمة القاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة في حفل افتتاح مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في سبتمبر (أيلول) الماضي. مبادرة خادم الحرمين أدلى الملك سلمان بن عبد العزيز في مناسبات عدة، بسلسلة من التصريحات المهمة حول الظاهرة المنتشرة لتجنيد الإرهابيين وتحريضهم عبر الإنترنت. ودعا الملك سلمان الشباب السعودي لأن يبادروا بمواجهة الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت، من خلال محاججة التفسيرات الخاطئة للإسلام وطرح رؤاهم وفهمهم المتسامح للدين الإسلامي. كما دعا الأشخاص الواعين في جميع أنحاء العالم – سواء كانوا دولاً أو كيانات من غير الدول - أن يؤدوا دورهم في مكافحة التطرف على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ضد الإرهاب أثارت تعليقات الملك سلمان الكثير من القضايا المهمة لشعوب وقيادات المجتمعات الديمقراطية الغربية التي تواجه هي الأخرى مشكلات مماثلة. كما ألقت تصريحاته بالضوء على التناقضات الصارخة بين الدول في شمال أميركا وأوروبا – كذلك حلفاؤهم العرب - فيما يتعلق بتوجهاتهم المختلفة في التعامل مع تلك الكارثة المشتركة. كما القى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بتصريحات حول الإرهاب و«الشبكة العنكبوتية» مماثلة إلى حد كبير لطبيعة التصريحات التي أدلى بها الملك سلمان، حيث طالب القيادات أن يتحدوا في حملة عالمية ضد الإرهاب. في البداية بدت تصريحاته مألوفة؛ إذ قال: «يجب أن يكون الرد عالميًا ودوليًا تشترك فيه كل الدول الواقعة على الجبهة (ضد الإرهاب)». ولكنه استأنف الحديث متجاوزًا سياسات الدول قائلا: «يجب أن تتضمن الجهود أيضًا الشركات، خاصة الشركات الكبرى التي عليها واجب عليها أن تؤديه».