يقول الأديب الكبير جبران خليل جبران: "ما تجمعه الأحلام تفرقه اليقظة". إلا أن الحلم السعودي المجموع لسنوات وسنوات بدأت اليقظة تعمل على تحقيقه. برنامج التحول الوطني خلية عمل لا تهدأ. الخروج من ثقافة الطاولة المستطيلة التي تفصل بينك وبين الآخر إلى الطاولة المستديرة التي تجعلك على بعد واحد من الجميع كان منظرها يدل على نية صادقة على "التحويل". تلك الصور والمشاهد التي بثت عن طريق شبكات التواصل بعثت في من السعادة والفخر ما الله به عليم، وأظن أن هناك كثيرين ساورهم ذات الشعور. فمن الجميل أن تشعر أن وطنك بدأ بتحديد أحلامه/أهدافه -التي كان الكل يتمنى لو أنها حقيقة- لتصبح في طريقها إلى الواقع الملموس. ولا شك في أن إشراك المفكرين والناشطين المنتمين لمدارس كثيرة في هذه الورش خطوة جبارة تؤكد على أن الرأي الآخر إن لم يكن معي فهو مكمل لي. إن هذا البرنامج يبعث على الحراك التنموي والإنساني، ونتائجه ستكون على المدى الطويل، خصوصا في فترة كهذه نحتاج فيها إعادة الترتيب والتخطيط في ظل تقلبات أسعار النفط الذي نعتمد عليه بشكل أساسي. هذا الجهد والحرص وكذلك التدقيق والمحاسبة الدورية التي وعدت بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لها أبعادها التنموية على المكان والإنسان. وأخيرا الحلم وطن، والوطن حلم، والواقع حينها لا يسعه إلا أن يفتح أبوابه.