في 25 يونيو/حزيران 2006، شنّ لويس سواريز هجمة مرتدة من منتصف الملعب بسرعة فائقة. وفي خمس ثوان وصل إلى منطقة الجزاء، تجاوز المدافع بمراوغة من الخارج وأرسل الكرة إلى القائم البعيد. كانت تلك هي الصرخة التي أكدت أن ناسيونال دي مونتيفيديو بات على بُعد دقائق قليلة من تتويجه بطلاً للمرة الثانية في كرة القدم الأوروجوايانية. كان ذلك هو الهدف الذي افتتح باب التسجيل في المباراة ضد روتشا. وعندما كان يقوم بالدورة الشرفية وفي يده الكأس الغالية ومحاط بحشد من المشجعين، لم يتخيل "لويسيتو" أبداً أن ما كان يعيشه كل أسبوع منذ تسجيل ظهوره الأول سيستغرق تسع سنوات ونصف ليحدث مرة أخرى: مواجهة نادي من أمريكا الجنوبية في مباراة رسمية. سيكون ذلك يوم الأحد في ملعب يوكوهاما الدولي ضد ريفر بليت، ولكن دون ذلك الوجه الصبياني الذي كان عمره 19 عاماً وبعد مروره من فرق جرونينجن وأياكس وليفربول وتحوله إلى واحد من أفضل المهاجمين في العالم. أما الجائزة فهي التتويج بطلاً مع نادي برشلونة في كأس العالم للأندية اليابان 2015 FIFA، وهي المسابقة التي كانت في شكلها السابق كأس الإنتركونتينتال- تجعل سواريز الطفل يستيقظ على الساعة "السادسة صباحاً لمشاهدة المباراة." "كان مثل حلم يتحقق. الآن وبعد أن أصبحت لدينا فرصة حقيقية للفوز يكبر الطموح،" يقول "إل بيستوليرو" الذي عندما يكون جائعاً يحدث ما حدث اليوم مع جوانجزهو إيفرجراندي: سجّل الهدف الأول بفضل ردّة فعل هداف قاتل عندما استغلّ هفوة حارس المرمى لي، والثاني بعد ثنائية مع أندريس إنييستا ختمها بقدمه اليسرى، والثالث والأخير عن طريق ركلة جزاء أرضية. نعرف أن فرق أمريكا الجنوبية قوية وشرسة جداً، خصوصاً فريق ريفر الذي يُعتبر أحد عمالقة أمريكا اللاتينية. ففوزه بكوبا ليبرتادوريس لم يأتي من فراغ. نحن نعرف أنه سيكون خصماً صعباً جداً ويجب أن نبذل قصارى جهدنا في مباراة النهائي للتتويج باللقب الذي نريده. لويس سواريز "سأحتفظ بالكرة في المتحف،" قال مازحاً صاحب القميص رقم 9 الحيوي، مثل القميص الأزرق الذي لعب به برشلونة في هذه الليلة الباردة في يوكوهاما، والفعّال بحيث أصبح اللاعب الوحيد في تاريخ كأس العالم للأندية FIFA الذي يُسجّل ثلاثية في اليوم الذي غاب فيه ميسي ونيمار بسبب الإصابة. وأضاف قائلاً "أنا سعيد جداً لأنني ساعدت الفريق بتسجيل الأهداف. فهذا أمر مهم وما يجعلني أسعد هو الإنتصار الذي يقودنا للعب المباراة النهائية يوم الأحد. فهذا ما كنا نسعى إليه." وبعد صافرة النهاية بحث عنه زملائه لمعانقته وشكره، مع العلم أن المهاجم ليس وحده داخل المستطيل الأخضر. حيث قال جوردي ألبا في هذا الصدد "لقد لعب لويس سنوات عديدة على مستوى عال، ولكن أسلوب لعب برشلونة يناسبه كثيراً." سيواجه برشلونة يوم الأحد ممثل كرة ريوبلاتينسي، حيث نشأ وترعرع ولم يعد إليه على مستوى الأندية منذ حوالي عقد من الزمن. حيث ختم الحديث قائلاً "نعرف أن فرق أمريكا الجنوبية قوية وشرسة جداً، خصوصاً فريق ريفر الذي يُعتبر أحد عمالقة أمريكا اللاتينية. ففوزه بكوبا ليبرتادوريس لم يأتي من فراغ. نحن نعرف أنه سيكون خصماً صعباً جداً ويجب أن نبذل قصارى جهدنا في مباراة النهائي للتتويج باللقب الذي نريده."