أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له في منتدى حوار المنامة، يوم أمس (السبت)، حول الملف السوري قائلا "لا بد من رحيل بشار الأسد حتى تتم إعادة سوريا إلى حالة الأمن والاستقرار"، موضحًا أنه تم التطرق في مناقشات الدول في فيينا حول التدرج في إنشاء حكومة انتقالية تضمن عدم الانفلات الأمني، متمنيًا أن تقوم روسيا بإقناع الأسد على الرحيل. وأشار وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير إلى أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا مؤخرًا قد تميز بالمناقشات الصريحة بين كل الأطراف. ورحب الجبير مجددًا بالاتفاق النووي الإيراني، معتبرا إياه فرصة سانحة لتثبت طهران حسن نواياها لإعادة الاندماج ولعب دور فعال في المنطقة، متسائلاً إذا كانت إيران تنوي تغيير سياستها التي نفذتها خلال السنوات الماضية تجاه دول المنطقة. وقال "إن دول الخليج تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدت يداً ودودة إلى إيران التي قامت من جانبها بمحاولات لتهريب الأسلحة إلى مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والآن الكرة في ملعب إيران لتثبت حسن نواياها في المرحلة القادمة وأن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة". وأبدى وزير الخارجية السعودي عدم الممانعة في تعزيز العلاقات بين السعودية وإيران، منوهًا بأنه كانت تجمع البلدين علاقات جيدة قبل قيام الثورة الإيرانية. وعن زيارة وزير الخارجية العماني لسوريا، عقب الجبير بقوله "لا نشكك في نوايا سلطنة عمان ونحن على ثقة بأن ذلك جاء لتقريب وجهات النظر مع سوريا".