نظمت وحدة الحماية الاجتماعية بمحافظة جدة بالتعاون مع إدارة التنمية الاجتماعية، فعالية "نحو شراكة مجتمعية فاعلة في مواجهة العنف الأسري" تحت عنوان "خيركم خيركم لأهله"، في القاعة الرئيسة بمسرح فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة. وأوضح مديرعام فرع الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي، أن الأسرة هي اللبنة الأولى والركن الأساس في بناء المجتمع والخلية الأولى التي يتشرب فيها الفرد معايير وقيم المجتمع، وبها دوام الحياة البشرية وهي صمام الأمان والملاذ الآمن والسد المنيع من جميع الانتهاكات والتجاوزات التي قد تطال أحد أفرادها. وقال: "إذا تخلت الأسرة عن أدوارها وحادت عن مسارها فهنا تكمن الخطورة وتصبح الأسرة عامل هدم ومرتع خصب لنمو المشكلات النفسية والاجتماعية، فتكون النتيجة الحتمية حياة أسرية مفككة تقدم فيها المقومات الاساسية لتشكيل أسرة بمفهومها الحقيقي وبالتالي سيؤثر ذلك في نموها واستمرارها وينعكس اثرها واضحا جليا على لبنة المجتمع". وأوضحت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة غادة عبد الغفار، أن المتغيرات والمستجدات التي طرأت على البشرية بأسرها أحدثت لدى الانسان متغيرات داخلية انعكست بدورها على سلوكياته مع الآخرين والمجتمع المحيط به، منها ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي، فالتقنية الحديثة وأدوات التواصل الاجتماعي وانتشار المخدرات بانواعها وزيادة الامراض النفسية زادت من العنف الأسري العنف ضد الغير أو العنف ضد النفس. وأضافت: "لا يقتصر العنف على الايذاء الجسدي فالعنف اللفضي الذي يعتبر من الأنواع الخطرة، لأنه غالبا ما يكون من دون دليل ملموس، وقد يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها".