×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير العمل: كشفنا منشآت «تخترق الأنظمة»... وندعو المعترضين إلى مقاضاتنا في «المظالم»

صورة الخبر

الانفجار الذي شهدته منطقة بعلبك فجر الثلاثاء نجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع بحوالى 50 كليوجرامًا من المتفجرات وأدى إلى تضرر سيارات أخرى دون إصابات بين المدنيين، واللافت في ذلك انه وقع بين بلدتي صبوبا ووادي موسى على الطريق إلى بلدة حربتا أي على بعد كيلومترين فقط من مركز رئيس لحزب الله، الأمر الذي يزيد من التساؤلات حول تزايد الانفجارات في المناطق اللبنانية الموجودة تحت سيطرة حزب الله في الفترة الأخيرة وخاصة تلك العمليات التي يقودها انتحاريون ويفجرون فيها أنفسهم، بينما لم تتأكد التقارير الأولية من مسألة الانتحاري. وتقول احد التقارير ان أحد حواجز حزب الله اعترض السيارة بعد ان كان يراقبها وأطلق النار عليها ما أدى إلى انفجارها او تفجيرها من قبل سائقها. وقد وجدت السلطات الامنية اللبنانية في موقع الانفجار أربع سيارات، اثنتان محطمتان كليا. وتوالى عمليات الاستهداف لحزب الله، والذي يشارك بقوات إلى جانب نظام حكومة السورية في قتالها ضد الثوار والمعارضة المسلحة في سوريا وخاصة عند المناطق الحدودية، يعرض الحزب ميدانيا لخسائر جسيمة. ويتهم عناصر الحزب إسرائيل بتدبير عمليات الاستهداف، حيث جاءت العملية الأخيرة في بعلبك بعد أقل من أسبوعين على اغتيال حسان اللقيس، أحد قادة حزب الله أمام منزله في العاصمة بيروت، ووقتها اتهم الحزب علنا إسرائيل باغتيال اللقيس وتوعد بالرد. غير أن آخرين يرون عمليات الاستهداف نتاج لحالة عنف متصاعدة وانقسامات في الجبهة اللبنانية بين معارضين للسلطات السورية ومؤيدين لها الأمر الذي أدى لأعمال عنف واشتباكات في بعض المناطق. والمركز المستهدف لحزب الله في العملية الأخيرة هو نقطة تفتيشية وتدريبية تقوم بالمراقبة لحماية المنطقة. وتعتبر مدينة بعلبك هي أحد المعاقل الحصينة لحزب الله. ولكن في الفترات الأخيرة تعرضت المناطق التي يسيطر عليها الحزب في بيروت ووادي البقاع شرقي لبنان لتفجيرات عدة، منها على سبيل المثال وقوع انفجار في مرآب للسيارات قرب مركز التعاون الإسلامي للتسوق في بئر العبد بالضاحية الجنوبية في التاسع من شهر يوليو الماضي أسفر عن وقوع إصابات واحتراق عدد من السيارات، وسقوط 18 شخصًا قتلى على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين جراء انفجار بسيارة مفخخة في السادس عشر من شهر أغسطس الماضي في طريق بئر العبد- الرويس في الضاحية الجنوبية. وعقب هذه العملية تبنت مجموعة مجهولة قالت إنها تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد عملية التفجير. وقد تبع هذه العمليات تعرض السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن جنوبي العاصمة اللبنانية لهجومين انتحاريين يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 23 شخصا.