فيما علمت "الوطن" أن نسبة إنجاز المحطات الرئيسة لـ"مترو الرياض" تجاوزت 74 % في جميع مساراته، أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، أن المراحل الصعبة في المشروع تم تجاوزها، وبدأ العمل يظهر على السطح. ومن تحت عمق 30 مترا تحت الأرض، أدلى أمير الرياض بتصريحات صحفية عقب جولته التفقدية في المشروع أمس، أشار فيها إلى أن مشروع مترو الرياض سيكتمل في الوقت الزمني المحدد له، مؤكدا أن نسبة المنجز حتى الآن بلغت أكثر من 26 %. وأضاف الأمير فيصل أن عدد العاملين في المشروع سيرتفع مع الأيام المقبلة حسب احتياج المشروع، مشيرا إلى أن عدد العاملين في المشروع حاليا يبلغ أكثر من 31 ألف عامل منهم 7 آلاف مهندس وإداري، ما يؤدي إلى الاطمئنان بأن المشروع يسير بخطى ثابتة حسب توجهات الخطة التنموية للعاصمة. وجدد أمير الرياض شكره لسكان العاصمة على تعايشهم مع الوضع الحالي أثناء تنفيذ مشروع النقل العام في الرياض بشقيه "القطارات، والحافلات"، من خلال تعاونهم الملموس وتحملهم للمشقة. 5 محطات للخط الأخضر عند المحطات الخمس التي يمر عبرها هذا الجزء من الخط الأخضر للقطار، والتي تضم: "المحطة المجاورة لقاعدة الملك سلمان الجوية، والمحطة المجاورة لمقر قيادة القوات الجوية الملكية السعودية، والمحطة المجاورة للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمحطة المجاورة لحي الضباط، والمحطة المجاورة لمقر وزارة الدفاع" شاهد الأمير فيصل بن بندر لوحات تعريفية بهذه المحطات، واستمع إلى شرح عن حجم هذه المحطات، وتصاميمها، وطريقة بنائها، وسعتها من الركاب، وأبرز الجهات المستفيدة من خدماتها، وما تتوفر عليه كل محطة من خدمات ومرافق بعد إنشائها. وفي نهاية الجزء المحفور من النفق وصل الأمير فيصل إلى الموقع الحالي للآلة "ظفرة"، حيث شاهد فيلما موجزا عن سير العمل في المشروع، وفيلما آخر عن مكونات آلة الحفر "ظفرة"، ومعداتها، وتقنياتها، ووظائفها المتعددة، كحفر التربة ونقلها، وتبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أي اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض. نفق يربط الشمال بالوسط تواصل الآلة العملاقة "ظفرة" طريقها في اختراق باطن الأرض لحفر الجزء الجنوبي من نفق مسار طريق الملك عبدالعزيز "الخط الأخضر" من مشروع القطار البالغ طوله 12.9 كيلومترا، والذي يربط بين طريق الملك عبدالله في شمال المدينة، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسطها. وتمثل الآلة "ظفرة" إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصا للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 47 كيلومترا. ويتراوح طول الآلة الواحدة ما بين 90 و120 مترا، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة لنحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز "جامبو 747" بكامل حمولتها. إنجاز 26 % حقق المشروع نسبة إنجاز بلغت حتى الآن 26% بما يتفق مع الجدول الزمني المعد للمشروع، وذلك في أكثر من 170 موقعا على امتداد مسارات شبكتي القطارات والحافلات في مختلف أرجاء المدينة. وتتوزع الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع بين أعمال حفر الأنفاق العميقة والسطحية والتي بلغ طول المنجز منها حتى الآن أكثر من 13 كيلومترا على كل من الخط الأخضر "محور طريق الملك عبدالعزيز"، والخط الأحمر "محور طريق الملك عبدالله"، والخط الأزرق "محور شارع العليا - البطحاء"، والخط الأصفر "محور طريق مطار الملك خالد الدولي"، والخط البرتقالي "محور طريق المدينة المنورة". تركيب الجسور تتواصل أعمال تركيب جسور المسارات في 11 موقعا تتوزع بين كل أرجاء المدينة، من بينها الأعمال الجاري تنفيذها على كل من: حي العزيزية وحي العارض في محور طريق العليا / البطحاء، وطريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن وغرب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في محور طريق مطار الملك خالد الدولي، وشارع الشيخ حسن بن حسين بن علي شرق الرياض، وفي محور طريق الملك عبدالله عند تقاطعه مع الدائري الشرقي، وفي الجزء الغربي من طريق المدينة المنورة، الذي شهد أخيرا إنجاز 50% من تركيب أعمدة الجسور في الجزء الواقع بين طريق جدة السريع حتى طريق الملك فهد. المحطات ومراكز المبيت شهد المشروع تسارعا في تنفيذ أعمال الإنشاءات في مواقع المحطات الرئيسة والفرعية البالغ عددها 85 محطة، ومن بينها: محطة قصر الحكم، ومحطة مركز الملك عبدالله المالي، والمحطة الغربية، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، إلى جانب إنشاء مبنى مركز التحكم والتشغيل للمشروع، ومراكز المبيت والصيانة لكل المسارات ضمن المشروع، إضافة إلى أعمال تحويل الخدمات، والأعمال الإنشائية لمحطات تزويد المشروع بالطاقة الكهربائية.