قالت صحيفة جيش التحرير الشعبي الرسمية اليوم الجمعة (18 ديسمبر / كانون الأول 2015) إن الجيش الصيني أجرى هذا الأسبوع مناورات عسكرية في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بمشاركة سفن حربية وغواصات ومقاتلات في محاكاة لكيفية التعامل مع هجمات بصواريخ كروز على سفن. وتقول الصين إن لها السيادة على معظم مياه بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة والذي يمر عبره تجارة تزيد قيمتها على خمسة تريليونات دولار سنويا. وتطالب الفلبين وبروناني وفيتنام وماليزيا بالسيادة على أجزاء من البحر. كان قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي حذر يوم الاثنين من سباق تسلح محتمل في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قد يبتلع المنطقة بكاملها مع تزايد إغراء استخدام القوة العسكرية لتسوية النزاعات الاقليمية. وذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي في الصفحة الأولى أن المناورات جرت يوم الأربعاء عبر "عدة آلاف من الكيلومترات " في بحر الصين الجنوبي. وقالت الصحيفة إنه تم تقسيم القوات إلى فريقين وعهد القادة العسكريون إلى كل فريق منهما بمهام مختلفة منها كيفية التعامل مع هجوم صاروخي عارض على سفينة تجارية من قبل طرف ثالث. وأجرت السفن الحربية تدريبات على تفادي هجمات بالصواريخ المضادة للسفن والعمل بالتنسيق مع الغواصات وطائرات الانذار المبكر والمقاتلات. وتعلن الصين بشكل دوري عن مثل هذه المناورات في بحر الصين الجنوبي في محاولة منها لاثبات شفافية تحركاتها العسكرية.