×
محافظة المنطقة الشرقية

«البحيرة»... استراحة «الطيور المهاجرة»... و«حيوانات الصحراء» و«المخيمين»

صورة الخبر

تقف دور النشر والتوزيع المختلفة عقبة أمام الشاعر وديوانه الشعري الشعبي تساعدها في ذلك المكتبات التي تشكل حاجزاً كبيراً يقف دون عملية التوزيع والتسويق لديوان الشاعر. ليست هذه العملية من قريب، بل منذ زمن والشاعر يركض من دور نشر الى أخرى ومن شركة توزيع لأخرى بحثاً عن موافقة لتوزيع ديوانه الشعري، ومنذ ذلك الوقت وإهمال دور النشر تلك وشركات التوزيع في تزايد للشعراء الشعبيين ومؤلفاتهم، وانصرافها كلياً إلى الاهتمام بمجلات الطفل والتسلية التي ملأت الأسواق والمكتبات و(البقالات) التي تكتظ بها الأحياء في كل المدن. دور النشر وشركات التوزيع ربما أنها لا تعترف ب (أدب شعبي) أو ربما لا تضعه ضمن عملياتها التسويقية، وهنا الموضوع يأخذ منحى آخر، إذ أن أغلب دور النشر توكل تلك المهمة لأجانب ومن جنسيات مختلفة هم من يقومون بتقييم ديوان الشاعر الشعبي ومن هنا لنا أن نتصور بأن مسؤول (بنقالي) هو من يقوم (برفض) ديوانك الشعري أيها الشاعر الشعبي، وهنا غياب الرقابة من قبل وزارة الثقافة والإعلام بل عدم المتابعة لدور النشر والتوزيع تلك. الشاعر الشعبي الآن أصبح يعاني من عملية الإحباط الشديدة والمتزايدة، فبعد أن يبذل الجهد في التأليف والجمع والترتيب ومن ثم الطباعة، بعدها نجده يقف عند عملية التوزيع التي تقف بها شركاتها عقبة في طريقه على مرأى من وزارة الثقافة والإعلام بجهتها المختصة بتلك العملية، ثم ان هنا سؤال يطرح نفسه هو: لماذا تعطي وزارة الثقافة والإعلام للشاعر والمؤلف تصريحاً للطباعة ومن ثم التوزيع؟وهي تعلم تماماً مايدور في أروقة دور النشر والتوزيع ضد هذا الشاعر من ممارسات لكونه يريد توزيع ديوانه الشعري. أحد الشعراء يحدثني عن ماحدث له بقوله ذهبت إلى إحدى المكتبات الكبيرة والمشهورة لدينا بغية توزيع ديواني الشعري، فتمت مقابلتي مع المسؤول (الأجنبي) الذي طلب مني نسخة من الديوان لإرسالها إلى المقر الرئيسي للشركه وبعد أكثر من شهر يأتيني اتصال من شخص (أجنبي) أيضاً يخبرني فيه بأن الشركة لا تستطيع توزيع ديواني وابحث عن شركه أخرى وأن ديوانك المرسل لنا سيصلك بعدم الموافقه، ثم يقول: ذهبت لأخذ الديوان من المكتبة التي أرسل منها وإذا بي أفاجأ بأن على المظروف عبارة تقول: (لا نستطيع توزيع الديوان) دون ايضاح السبب مع أنه من المفترض على دور نشر كبيرة ومشهوره أن يكون ردها أكثر رقياً ووعياً، حينها أصبت بالذهول ولم أستطع معرفة أي شيء لأن كل من حولي أجانب. أدرك الشاعر بأن الإحباط يزداد والجهات المسؤولة غائبة. أخيراً: ذكرت الزمان اللي به أحبك والغلا وافي ياكيف أنتي بعد هذا نسيتي ماذكرتيني ذكرت أنك نسيتيني أبا أغفى ماحصل كافي على كيفك تذكرتك وأنا أدري بك نسيتيني