قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إن إسرائيل تمارس في القدس سياسات تطهير عرقي، ستؤدي إلى طرد العرب من البلدة، ومنذ سبتمبر/ايلول الماضي والوضع يزداد سوءًا، وإن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب في موجة الغضب الحالية في القدس، مضيفا في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في مؤتمر في جاكرتا، أن الغضب الذي نراه اليوم هو نتيجة خمسة عقود من الاحتلال الإسرائيلي، ونتيجة الخوف والذل والإحباط وعدم ثقة الشباب الفلسطيني في الوفاء بالوعود، واستشهد فلسطيني، أمس، بزعم محاولته طعن جنود إسرائيليين. وبحسب الوثيقة النهائية لمؤتمر جاكرتا، والتي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية يديعوت احرونوت، فإنه منذ أن ضمت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وهي تمارس سياسة شاملة لزيادة قبضتها على المدينة، وإضعاف الوجود الفلسطيني هناك. من جهتها، جددت الخارجية الأمريكية، الليلة قبل الماضية، تحذيراتها لرعاياها من السفر إلى إسرائيل، في ظل تواصل انتفاضة القدس للشهر الثالث على التوالي. إلى ذلك، أطلق عدد من قيادات فلسطينيي الداخل في مؤتمر صحفي بمدينة الناصرة المحتلة، حملة توعية مناهضة لمبادرة إسرائيلية ترمي إلى الحصول على توقيعات تنازل من المهجرين عن أراضيهم مقابل تعويض مالي. وتحت عنوان لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد، حذرت لجنة الدفاع عن المهجرين ومنظمات حقوقية فلسطينية أخرى تحت رعاية لجنة المتابعة بالهيئة التمثيلية العليا لفلسطينيي الداخل، السماسرة والعملاء الذين يسعون لمساومة المهجرين على أراضيهم المصادرة. وأكدت المحامية بمركز عدالة ميساء موراني أن إسرائيل صادرت سبعة ملايين دونم من اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين بحكم قانون ظالم يعرف بقانون أملاك الغائبين الصادر عام 1950، ثم استكملت مصادرة الأراضي الفلسطينية بقانون الاستملاك عام 1953 وبقوته صادرت 1.2 مليون دونم. من جهتها، وافقت بلدية القدس للبناء والتخطيط على خطة لبناء 891وحدة سكنية في حي جيلو الواقع خارج حدود اسرائيل عام 1967، بحسب صحيفة هاارتس . وأدانت منظمة اير اميم (مدينة الشعوب أو الأمم ) التي تدعو إلى المساواة بين اليهود والعرب في العاصمة، هذه الخطوة. وقالت المنظمة: سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، بشأن الموافقة على الخطة على منحدرات جيلو مثال آخر على لعبة القط والفأر التي تلعبها الحكومة الإسرائيلية مع الأمريكيين فيما يتعلق بالبناء في القدس الشرقية. وأضافت: استمرار الخطوات أحادية الأجانب من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة التي تنزلق إسرائيل إليها بدلا من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي وسوف تدمر أي فرصة للتوصل إلى حل حقيقي وعادل في القدس.