يرسم الزائر للمملكة صورة في ذاكرته عن السعودية خاصة به، تمثل رؤيته لثقافة وحضارة المملكة من منطلق ثقافته وحضارته التي ينتمي إليها، وباختلاف الثقافات والحضارات الموجودة في العالم تختلف صورة المملكة في عيون من زارها أو اقام فيها بحسب رؤية كل شخص، ومن خلال أكثر من 120 صورة يرسم العديد من مواطني الدول الأجنبية ملامح صورة تجسد السعودية من وجهة نظر عدساتهم وكاميراتهم. فضمن نشاطاتها في ملتقى ألوان السعودية للتصوير الفوتوغرافي، خصصت هيئة السياحة جناحاً في المعرض المصاحب للملتقى لمشاركات المصورين الاجانب تحت عنوان «السعودية بعيون عالمية»، ويحتوي الجناح صوراً لعدد كبير من المصورين الأجانب الذين زاروا المملكة أو أقاموا فيها سنوات والتقطوا صورا لمواقعها المختلفة، ومنهم: ستيفن بورج من مالطا، وجوزيف لايفيت وكاتي أستيرله من الولايات المتحدة، وألفونسو فرايلي وأوسكار فرناديز من إسبانيا، وهيثير جوردون وبيتر ليل من المملكة المتحدة، ومن فرنسا شارك كل من جان بيير بارانو وجان لويس لافال، فيما مثل اليابان المصور توسوشو أندو، وكانكو أونو، ومن الفلبين جيفري فالديز وإيف لومالانج. ويضم الجناح صوراً لمجموعة من المصورين الذين ينتمون لعدد من الجنسيات، حيث شارك في هذه الجناح عشر سفارات لدولة أجنبية وهي: الولايات المتحدة، وهولندا، ومالطا، والفلبين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، واليابان، وإسبانيا، وألمانيا الاتحادية التي شاركت بخمس صور، واليونان التي شاركت من خلال سبع صور. وتتنوع الصور ما بين صور تحكي وتؤرخ فترة تأسيس المملكة ومراحل تطورها، وبعض المواقع الأثرية والتاريخية بالمملكة، وعدد من الأماكن والأبنية التراثية والحضارية، والمناظر الطبيعية، والتجارب السياحية، والأشخاص. ومن أهم وأقدم الصور المعروضة بالجناح، مجموعة صور تعود إلى أكثر من 70 عاماً في خمسينيات القرن الماضي عن الحياة في المملكة والشوارع والمباني والإنسان، تقدم مجموعة فان دير مويلن من هولندا عبر السفارة الهولندية بالمملكة، التقط بعضها من داخل المصرف السعودي الهولندي عام 1954م، وبعض آخر لزيارات الملك سعود والملك فيصل لهولندا في فترة الخمسينيات.