×
محافظة المنطقة الشرقية

تدريب عسكري مصري أردني مشترك تحت عنوان «مقاومة الإرهاب»

صورة الخبر

بشكل اعتيادي ومتكرر، تنطلق طائرات الجيش السوري يوميا من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية لقصف مواقع تابعة للمعارضة السورية والمجموعات الجهادية، ولأجل دعم قوات الجيش السوري الموجودة على الأرض. ولعل البيانات والأرقام التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، حول الغارات والهجمات الروسية التي تمت خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية تمنح منظورا جديدا يكشف عن الدور الذي تلعبه روسيا في هذه الحرب. 59 مهمة عسكرية، و212 هدف استهدف وضرب، و320 عناصر من داعش قتلوا، وأكثر من 100 موقع نفطي قصف، وفقا لتلك البيانات. وفيما التقى وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع لمناقشة الحلول الدبلوماسية المحتملة لهذه الحرب الطاحنة، يبدو أن روسيا على ثقة بقدرتها على إحداث التغيير على الأرض. فقد قال مسؤول روسي لشبكة CNN إن روسيا ومنذ دخولها في سوريا في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بطلب من الحكومة السورية، تمكنت وبشكل عميق من تضييق الخناق على تنظيم داعش والمجموعات المتطرفة الأخرى، وبالتحديد جبهة النصرة. وقارن المسؤول الروسي بين نتائج تدخل روسيا وإنجازات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على التنظيم، وقال: "اتسعت رقعة المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش خلال حملة الولايات المتحدة التي انطلقت منذ أكثر من عام، أما بعد دخول روسيا، فمساحة الدولة الإسلامية انحسرت." وأوجز المسؤول الروسي أهداف روسيا بالدخول في هذه الحرب بالقول: "الهدف الأول هو منع سقوط البلاد في أيدي الجماعات المتطرفة، والتي تشكل تهديدا لأمن روسيا القومي، والهدف الثاني هو تقوية نظام الأسد، وحماية المصالح الروسية في المنطقة." نتيجة هذه الحرب قد تبدو غير واضحة، ولكن الطائرات الروسية مستمرة في طلعاتها الجوية، لاستهداف المعارضين للأسد، ما دام هو نفسه، أي الرئيس السوري، راغبا بذلك.