أكد أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف ان الدورة القادمة سينطلق المجلس وفي يديه صلاحيات أكبر ما يعني تحقيق أهداف أكبر مشددين على أهمية دور المرأة مرشحة ومنتخبة. جاء ذلك في حفل تكريمي أقامه مساء أمس الأول لهم منتدى الثلاثاء الثقافي الذي يرعاه عضو المجلس البلدي م. جعفر الشايب. الندوة التي حضرها أعضاء في الدورتين الأولى والثانية بهدف تكريمهم، هنأ فيها راعي المنتدى الأعضاء الجدد والناخبين لهم على هذه النتائج، مثمناً دورهم في الجهد الذي شاركوا به لدعم العملية الانتخابية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية. وقال م. الشايب: "إن حضور المرأة كان فاعلاً في الانتخابات البلدية، ووجودها إضافة نوعية للعمل البلدي"، مشدداً على أهمية التخلي عن الروح السلبية التي تعيق المشاركة، وتخلق حالة اليأس، مطالبا بالعمل على حل المشكلات والتفاعل والحراك. وقدم الأمين السابق للمجلس البلدي عبدالله شهاب ورقة عمل استعرض فيها أبرز ملامح البرامج الانتخابية للمرشحين في العديد من المحاور، منها محور الإدارة والمالية، إذ أوضح أن من بين البرامج دراسة الهيكل التنظيمي للبلديات وتحديد النطاق الجغرافي لها، واستحداث بلديات فرعية وتطوير وتعزيز الميزانية وزيادة إيراداتها، وحول محور الخدمات الالكترونية بين ضرورة تفعيل البرامج والخدمات الالكترونية القائمة وتوسيعها، وإدخال برنامج الحكومة الالكترونية ذات الصلة بأعمال البلديات لتسهيل معاملات المواطنين وتسريع إجراءاتها. وتناول في محور النقل والمرور إنشاء الجسور والأنفاق والكباري، ومواقف السيارات، وفك الاختناقات المرورية، وخلخلة الأحياء السكنية، وعمل مداخل جديدة لمدن المحافظة، وتطرق في محور التراث والآثار والسياحة إلى أهمية المحافظة على ما تبقى من آثار المحافظة، وتطوير بنيتها التحتية والفوقية للمواقع الأثرية، ودعم المهرجانات التراثية والسياحية، وتنشيط السياحة، وجذب المستثمرين ودعم الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية. وفي ما تعلق بالإسكان تطرق إلى أن الجداول الانتخابية تطرقت إلى إيصال الخدمات للمخططات الحكومية المعتمدة، وتوسيع النطاق العمراني لمدن وقرى المحافظة، والترخيص للبناء في المخططات السكنية المعتمدة، إيجاد حلول لمشكلة اعتراض وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو على قضايا وطلبات التخطيط وحجج الاستحكام، وإعادة دراسة الأنظمة التخطيطية وشروط البناء. من جانبه، قال م. شفيق السيف العضو الفائز في الانتخابات البلدية: "إن عمل المجلس البلدي يعتريه العديد من المعوقات التي ينبغي العمل على معالجتها؛ كي تتكامل جهود المجلس مع البلدية ويتم تحقيق الشراكة بينهما"، مضيفاً أنه بالرغم من الإشكالات القائمة، إلا أن العمل البلدي ينطوي على قرب من حاجات الناس ومطالباتهم، وأن تحقيق ذلك له أثر كبير على المجتمع بشكل عام. وأكد الكاتب فاضل العماني على أهمية أن يكون عمل المجلس البلدي مهنياً من حيث المحاسبة والتدقيق على أدائه واستبعاد أي أعذار يتم تقديمها، كما تحدث حول ضرورة دراسة أسباب ظاهرة العزوف عن التصويت في الانتخابات والقيام بإعداد احصائيات واضحة للتعرف على هذه المشكلة بصورة علمية ودقيقة. وركز نائب رئيس المجلس البلدي سابقاً م. نبيه البراهيم على أهمية تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس في دورتيه الماضيتين، وهي تشكل مجموعة مشروعات عمل من شأنها أن تطور المحافظة في حال تنفيذها، باعتبار أن دورة المشروعات لدينا طويلة للغاية قد تصل إلى عشرة أعوام أحياناً.