×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخبنا الاولمبي يواجه القادسية ودياً

صورة الخبر

ربما يخفى على الكثيرين من المنتمين للوسط الرياضي أن فقيد الوطن الشهيد عبدالله السهيان والذي استشهد دفاعا عن دينه ووطنه في الحد الجنوبي، كان رياضيا برتبة مبدع وفنان في كرة اليد العروباوية والتي ساهم بصعودها للدوري الممتاز قبل أكثر من عقدين من الزمان ونيف. الشهيد كان له قصص وصولات وجولات في رياضة الجوف خاصة والرياضة السعودية بشكل عام قبل أن يسدل الستار على مسيرته بخلع قميصه الرياضي واستبداله بالبدلة العسكرية حاميا ومدافعا عن دينه ووطنه ومليكه. (الميدان) توقف عند محطات شهيد الوطن رياضيا عبر هذا التقرير: العروبة قصة بداية ونهاية من محاسن صدف الشهيد عبدالله بن محمد السهيان أن كانت العروبة قصة بدايته ونهايته حيث بدأ حياته مدافعاً عن يد العروبة وأنهاها دفاعاً عن دينه ووطنه وعروبته. ولد الشهيد عام ١٣٩٣ بمدينة سكاكا، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة فلسطين وأكمل دراسة المتوسطة والثانوي بمدينة سكاكا وتخرج من المرحلة الثانوية عام ١٤١٣هـ. انضم لنادي العروبة عام ١٤٠٨هـ للعبة كرة اليد بعد بروزه في دورة رمضانية أقيمت بصالة النادي بعد اكتشاف المدرب آنذاك للسهيان حيث أعجب بأدائه المميز مرتئيا فيه مشروع مستقبل جديد يساهم فى تغيير كرة اليد بالنادي خلال الفترة المقبلة وأصر المدرب بتسجيله بكشوفات كرة اليد وادخاله للتمارين مباشرة نظرا لما يتمتع به من مهارات عالية بكرة اليد، ليبرز بعدها بشكل لافت ويشارك كلاعب أساسي في درجتي الشباب والفريق الأول إبان عهد رئيس النادي السابق سلمان جمعة العرسان حيث يعتبر العرسان أول رئيس للنادي يصعد في لعبة اليد للممتاز وكان ذلك بكل تأكيد بقيادة النجم السهيان. توالت بعدها الأحداث حتى سلم العرسان الراية لخلفه محمد دايس الدندني والذي شهدت حقبته نهاية المشوار الرياضي للنجم العرباوي الشهير الشهيد عبدالله السهيان والذي أعلن ابتعاده النهائي عن الرياضة مفضلا ميادين الشرف والعزة بعد أن قرر الالتحاق بالكلية الحربية ليدافع عن دينه ووطنه. المقاتل الشجاع عرف الشهيد عبدالله السهيان بلقب المقاتل الشجاع في حياته الكروية، وكان يعتز كثيرا بهذا اللقب كونه لاعبا يتميز بالروح القتالية وروح القيادة والتي اشتهر بها كثيرا. العرباويون والذين أطلقوا لقب المقاتل الشجاع على السهيان كانوا يؤمنون كثيرا بقدراته ومدى تأثيره على الرغم من أن يد العروبة يوجد فيها لاعبون عمالقة أمثال اللاعب راشد العيد وسلطان عباس وبدر الدهام لكن صفات السهيان القيادية وقدراته الخاصة كانت كلمة الفصل في هذا اللقب الذي طالما اعتز به الفقيد وأحب أن يسمعه ويتردد صداه. نفخر به شهيدا ورياضيا أكد مدير مكتب رعاية الشباب بالجوف مرزوق العنزي انه تلقى نبأ وفاة الفقيد ببالغ الحزن بيد انه يشعر في نفس الوقت بالفخر كونه شهيداً بحول الله وتابع العنزي حديثه عن ذكريات الراحل الرياضية قائلا: الشهيد أحد أبناء الجوف ومن أبرز لاعبي العروبة حيث برز بشكل لافت من خلال انضمامه لكرة اليد وكان من أوائل من صعدوا بالنادي للممتاز وحقق إنجازات مع ناديه على مستوى المملكة وسبق له التشرف بالانضمام لصفوف المنتخب واكمل مسيرته الكروية لعام ١٤١٣هـ بعدها أعلن اعتزاله رسمياً ليلتحق بالكلية الحربية، مشددا في الوقت ذاته على أن الشهيد كان حاضراً بالجوف رغم انشغاله ومتابعاً لناديه السابق وخاصة في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين ويحضر المباريات في حال عدم ارتباطه بعمله. وختم العنزي حديثه قائلا: أعزي نفسي وأعزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وذوي الشهيد وكل الرياضيين في البطل الذي يمثل كل انسان على هذه الارض المباركة، سائلا الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته. انضباطيته سر نجوميته بدوره أكد محمد الدندني رئيس العروبة السابق أن الانضباطية والأخلاق العالية كانت من أبرز سمات الفقيد الراحل وقال: إبان فترة رئاستي كانت يد العروبة في أوج مجدها واستطعنا بفضل الله الصعود للممتاز ومن أبرز اللاعبين آنذاك بل وفي مقدمتهم الشهيد عبدالله السهيان تقبله الله وعوضنا خيرا برحيله، لازلت أتذكر تلك الحقبة وتلك الفترة التي برز بها السهيان فقد كان لاعبا خلوقا يتميز بالأدب والانضباط بأوقات التمرين وكان داعماً معنوياً لزملائه في المباراة والجميع يتفاءل بوجوده ويعتبره المحرك الأساسي للفريق إذ تجده يصدر التوجيهات للاعبين واعطائهم الثقة. وأضاف الدندني: الفقيد كان متواصلا معنا في الايام الماضية وفي مباريات النادي وخاصة فترة الصعود. لقد فقدنا رجلاً بطلاً في الساحات الرياضية والقتالية عهدناه مقداماً لا يتراجع في بداية حياته والان يثبت لنا انه دائماً في المقدمة حتى بميدان القتال، اسال الله ان يتقبله وان ينزله منازل الشهداء والصالحين الأبرار. إنجازات غير مسبوقة من جهته عبر رئيس العروبة الحالي مريح المريح عن حزنه الشديد بعد تلقيه نبأ استشهاد الفقيد غير أن الفخر والحزن تساوىا معا، ويحق لنا أن نفخر ببطولته الأخيرة وملحمة استشهاده خاصة بعد أن قرأنا سلسلة من محادثاته مع بعض الزملاء حول تفانيه وخوضه للمعارك بشجاعة بحثا عن النصر أو الشهادة كما يحق لنا الحزن على فراق صديق وفي وزميل رياضي كان أحد نجوم كرة اليد في النادي وحقق معنا إنجازات غير مسبوقة، واننا نفخر بالفعل لا بالقول. ما فعله السهيان هو البرهان الكامل لمعنى الفداء للوطن، اسال الله ان يتقبله وان يعلي منزلته في عالي جنانه. حضوره كان يعني لنا الفوز استرجع الدولي السابق عبدالله الرشود ذكرياته مع رفيق دربه الشهيد عبدالله السهيان وقال في حديث خاص للميدان: أغلب المباريات التي يلعبها السهيان كان الفريق يحقق نتائج إيجابية بفضل الله ثم حماسه وتشجيعه للاعبين داخل الملعب، رحمه الله رحمة واسعة فمناقبه أكثر من أن تعدد وإنجازاته توّجها بأغلى البطولات بعد أن فاز بالشهادة في سبيل الله بإذنه تعالى. دعمه المعنوي لم ينقطع لاعب العروبة السابق ابراهيم الرشود والذي زودنا بالصور من أرشيفه الخاصة للنادي أشاد بدور السهيان الفعال أثناء المباريات وأفاد أن وجوده مع الفريق داعم قوي ودافع معنوي للجميع وكان الجميع يتفاءل فيه قبل كل مباراة وقال: رحم الله الشهيد فقد كان يتمتع بأخلاق عاليه مع زملائه وكان يحترم الصغير قبل الكبير وكان من المنتظمين في الحضور للتمارين ومن خلال مشاهدتك له أثناء التدريب تجد فيه روح الحماس لدرجة أنك تتوقع انه سيصنع المستحيل لروحه القتالية. حيث كان قائداً للفريق وسنداً لهم من خلال توجيهاته قبل كل مباراة يجتمع مع اللاعبين ويحثهم على التكاتف وزرع الثقة بينهم ومن كلماته التي ترفع الروح المعنوية للاعبين قوله نحن لاندخل الا للفوز وليس لأداء مباراة فقط. وداعية أهالي الجوف أهالي الجوف استقبلوا خبر استشهاد الرياضي السابق العقيد ركن عبدالله السهيان بحالة جمعت النقيضين (الحزن والفرح) حيث ودعوا الشهيد البطل يوم الثلاثاء الماضي وصلي عليه ظهراً بجامع خادم الحرمين الشريفين وكان بمقدمة المصلين أمير منطقة الجوف وكبار الضباط واﻷفراد وجموع غفيرة من شيوخ وأعيان المنطقة والرياضيين بشكل خاص حيث ووري جثمانه الثرى بمسقط رأسه بمدينة سكاكا. من إنجازات السهيان عام ١٤١٠هـ صعد مع فريق درجة الشباب لكرة اليد للدوري الممتاز وبعدها بأشهر قليلة من نفس العام صعد مع الفريق الأول لكرة اليد للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي محققاً إنجازا مزدوجا في أول ظهور له كلاعب حيث تم تكريمه من قبل إدارة النادي مع لاعبي الفريق الأول والشباب وتكريمهم بعد الصعود للممتاز للمره الأولى عام 1410 هجري. في عام ١٤١١هـ تم اختياره لتمثيل المنتخب السعودي لكرة اليد واستمر لاعبا دوليا حتى عام ١٤١٣هـ في نهاية الموسم من عام ١٤١٣هـ أعلن اعتزاله اللعب بعد التحاقه بالكلية الحربية كطالب مستجد وتخرج عام ١٤١٦هـ وهجر معشوقته كرة اليد وبدأ رحلة الدفاع عن الوطن وبقيت علاقته بالنادي مستمرة حتى التحاقه بمهمته العسكرية الأخيرة تقبله الله، وكان يحضر مباريات العروبة في دوري جميل العام الماضي وحريصاً على معرفة ترتيب الفريق أولا بأول ومبادراً باتصالاته لرئيس النادي والمقربين للفريق حتى في مهمته الأخيرة كقائد للقوات الخاصة السعودية في اليمن. الشهيد عبدالله بن محمد السهيان أبنا الشهيد فيصل وعلي مع زميله اللاعب خالد حواس في احتفالية الصعود صورة تذكارية للفريق والثاني من اليسار وقوفاً السهيان أحتفالية مع زملائه بعد الفوز في إحدى المباريات احتفال الفريق الأول بالصعود للممتاز 1410