أكد وزير الداخلية اللبناني السابق العميد مروان شربل «أن التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب الذي أعلنت عنه المملكة يمثل أهمية كبيرة في التصدي ومواجهة الإرهاب الذي يهدد العالم والذي يشوه صورة الإسلام كدين ورسالة سماوية». وقال الوزير شربل لـ «عكاظ»: «أي دولة تبدي رغبتها في مواجهة الإرهاب كانت إسلامية أو غير إسلامية يجب أن يكون مرحبا بها، فالحشد الدولي والإسلامي لمواجهة هذه الظاهرة يعني الكثير خاصة أن الإرهاب يسعى إلى تغيير الهوية الإسلامية ليس فقط من ناحية المناطق وتقسيمها بل يسعى أيضا إلى تغيير هوية جميع الدول». وأشار إلى أن «الإرهاب الحالي يخترع دينا وطائفة خاصة به بحسب تفكيره ومصالحه الخاصة إلا أن الأهم في كل ذلك أن جميع الأديان السماوية استنكرت وشجبت ما يقوم به هذا الإرهاب من أعمال لا يقبل بها أي دين». وتابع بالقول «بعد تشكيل التحالف الإسلامي العسكري نقول إن الحرب الحقيقية الواضحة على الإرهاب قد بدأت بقوة على أن تستمر بنفس القوة وأن نضع جميع الخلافات جانبا من أجل مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها خاصة أن الإرهاب سيطال الجميع، ولذلك أتمنى أن يستمر هذا التكتل في عمله لمواجهة الإرهاب الأمر الذي يساعد في تحقيق الوفاق بين جميع الدول العربية والإسلامية». وأردف بالقول «يجب أن يكون هناك تنسيق دولي على أعلى مستوى بعيدا عن الخلافات السياسية، القيادة يجب أن تبقى موحدة وأن ندعمها جميعا، فالإرهاب يهدد الجميع في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي وأمريكا وأفريقيا وأوروبا، ومن هنا تأتي أهمية دعم هذا التكتل لتنفيذ مهامه الهادفة إلى التصدي للإرهاب والقضاء عليه. فهذا التحالف الإسلامي العسكري هو خطوة رائدة في سياق هذه المواجهة».