"القدر جعلني أتواجد في موقع الحادث الأليم الذي أودى بحياة الطفلة ملاك المحفوظ " بهذه الكلمات بدأ الشاب جاسم محمد واصفا بعض من تفاصيل الحادث الذي وقع بتقاطع الإشارة الضوئية الفاصلة بين الدراز وبني جمرة وادى لوفاة الطفلة ملاك. هذا وقد خيم الحزن على قرية بني جمرة إثر انتشار نبأ مصرع الطفلة ملاك ، وتهافت العشرات من الأهالي للمشاركة في تشييع جثمان الفقيدة وقد تم مواراتها الثرى أمس الأربعاء(16 ديسمبر / كانون الثاني 2015 ) بمقبرة بني جمرة . إلى ذلك روى (جاسم) بعض من تفاصيل الواقعة حيث أنه كان برفقة عدد من إخوته عندما لاحظ تجمع عدد من المارة حول طفلة ملقاة في وسط الشارع بينما كانت تحاول ابنة عمها سحبها وهي مصدومة على حد قوله مضيفا أن هذا الحدث هو الأصعب في حياته. وأوضح بخلاف المتداول من الأخبار إلى أن أغلبها غير صحيح إذ أن سائق السيارة المتورطة في الحادث لم يهرب من الموقع، كما أن الفقيدة كانت برفقة ابنة عمها وليس والدتها . ويقول جاسم رفعت ملاك من الأرض بمعية شقيقي وتوجهنا بها على الفور إلى مركز البديع الصحي حيث حاول هناك الطاقم الطبي والتمريضي محاولة انقاذها إلا أن محاولاتهم لم تنجح في ذلك. ويختم جاسم حديثه أن هذا قضاء الله وقدره والفقيدة لم تسمى ملاك إلا لانها فعلا ملاك وأمانة ردت إلى خالقها ، نسأل الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل . يذكر أن الفقيدة ملاك تبلغ مع العمر 10 سنوات وهي البنت الوحيدة لأسرتها التي يرجع أصل والدها من عائلة المحفوظ بقرية بني جمرة والوالدة من عائلة شعبان من منطقة الكورة .