قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إن هدف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراعفي سورياهو التوصل إلى حل طويل الأجل لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت ميركل، في كلمة قوبلت بتصفيق حاد من المشرعين الألمان بمجلس النواب (بوندستاغ) اليوم الأربعاء،أن "الأمر يتعلق بإنهاء الحرب في سوريا بدون الأسد، لا يمكن للأسد أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الأجل". وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة بين بلادها (روسيا)والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية. وأضافت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف يعتزم المشاركة في اجتماع دولي يعقد في نيويورك يوم الجمعة، ويتناول هذه الأزمة. من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية أن موسكو تعتقد أنه يجب ضم الأكراد السوريين لأي محادثات سلام مستقبلا. ونقلت الوكالة عن ميشكوف قوله في مقابلة إن بلادهتؤيد مشاركة دائرة واسعة من قوى المعارضة التي تمثل الشعب السوري في عملية التفاوض السورية، مشددا على ضرورة عدم استبعاد الأكراد من هذه العملية. وكان لافروف ونظيره الأميركي جون كيري قالا أمس إن الاجتماع الدولي المقرر بشأن الأزمة السورية سيعقد الجمعة في نيويورك، وذلك عقب لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيري. وأكد كيري أنه نقل لبوتين قلق واشنطن من أن "بعض الضربات الروسية طالت المعارضة المعتدلة" في سوريا. وقال كيري ولافروف إن المفاوضات ستقود بسرعة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن عملية السلام السورية. ورغم أن موسكو وواشنطن هما الراعيان للجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة، فإن الخلاف يدور بينهما بشأن مصير الأسد وأساليب قتال تنظيم الدولة الاسلامية.