جديد معرض جدة هذا العام، الذي بدأ يوم الجمعة الماضية، ويستمر 11 يومًا، ليس حظر كتب مفكري جماعة الإخوان المسلمين، أسوة بمعرض العاصمة الرياض، وإنما تزامنه مع الحظر الجديد الذي فرضته وزارة التربية والتعليم السعودية على تلك الكتب، قبل أيام من المعرض. إذ قررت الوزارة سحب أكثر من 80 مؤلفًا من جميع مكتبات المدارس والجامعات السعودية، وأمهلت مسؤولي تلك المقاصد التعليمية أسبوعين، للانتهاء من تلك العملية، مبررة هذا الإجراء غير المسبوق في تاريخ المملكة، بكون هذه الكتب تحض على العنف والإرهاب. كما شدد القرار على ضرورة عدم قبول أي إهداء لكتب أو مطبوعات مهما كانت، سوى تلك الواردة من الوزارة. وأتى في مقدمة تلك الكتب المحظورة، مؤلفات مؤسس الجماعة حسن البنا: «الله في العقيدة الإسلامية»، و«الوصايا العشر»، وأبرز منظّريها سيد قطب: «في الطريق» و«شبهات حول الإسلام» و«الإنسان بين المادية والإسلام» و«في ظلال القرآن»، والشيخ يوسف القرضاوي: «الحلال والحرام» و«الناس والحق»، إلى جانب عدد من أمهات الكتب التي شكّلت روافد لفكر الجماعة، مثل كتب أبو الأعلى المودودي: «مبادئ الإسلام» و«أسس الاقتصاد»، ومالك بن نبي، وعبد القادر عودة، بالإضافة لمؤلفات آخرين محسوبين على الجماعة مثل حسن الترابي «الإيمان في حياة الإنسان»، وأنور الجندي «وحدة الفكر الإسلامي» وصلاح حسن «ثمانون عامًا بحثًا عن مخرج». ولقي الحظر السعودي استحسانا مصريا كبيرا، وصل حد مطالبة البعض الاقتداء به، وتطبيقه داخل المدارس والجامعات المصرية. فمن جانبها، رحّبت الكاتبة فريدة الشوباشي بقرار المنع، واعتبرته خطوة ضرورية لحظر تسلل أفكار هؤلاء لعقول الشباب، ووصفته بكونه حلقة مهمة من حلقات محاربة الفكر المتطرف الذي يروج له الإخوان بشكل غير مباشر، بعدما حُرموا من المنابر السياسية والإعلامية مؤخرًا. ... المزيد