قال وزير النقل المهندس عبدالله المقبل: إن التشهير بالشركات المخالفة في تنفيذ المشروعات لا يمكن أن يتم إلا بعد صدور حكم قضائي. وأكد أن الالتزام بالعقود يعتبر واجبًا على الجميع وإذا كان هناك تقصير من الوزارة يتم معالجته وإذا كان التقصير خارجًا عن إرادة مقاول الوزارة يتم البحث فيه مع الجهات ذات العلاقة سواء خدمات أو نزع ملكيات أو اختلافات على المسارات، ولكن الهدف هو إنهاء المشروع في وقته المحدد وإذا تم الانتهاء منه قبل الوقت المحدد بدون تكلفة إضافية فهذا أفضل، دون تكاليف إضافية. ونفى المقبل صحة ما تم تناقله حول تمديد فترة تنفيذ «مترو الرياض» كما نفى صحة إدخال شركاء جدد في تنفيذه، وأوضح أن العقود موقعة ومحددة الوقت والتكاليف والنطاق، ولا أعتقد دخول أي شركات أخرى أو تعديل على مستوى الشركات، ملفتًا أنه تم أنجاز 25 في المئة من المشروع، متوقعًا أن ينتهي المشروع على مراحل خلال الثلاث سنوات القادمة، وأن هناك خطوطًا سوف تنتهي قبل البرنامج وسوف تفتح للسير خصوصًا خطوط الحافلات. وأشار المقبل في تصريحه عقب افتتاحه مؤتمر الاتحاد الدولي للطرق الأقليمي الرابع لمنطقة الشرق الأوسط والمعرض المصاحب للمؤتمر، أنه تم تنفيذ أكثر من 60 ألف كيلو متر من الطرق ومكملة على مدى السنوات القادمة وهذا القطاع مدعوم من قبل الدولة لأنه يشكل أساس التنمية. وحول قطار دول مجلس التعاون الخليجي أكد المقبل بأن المشروع تحت الدراسة وسوف تنتهي دراسة المشروع في شهر مارس من العام 2016 وبعدها سوف يخضع للنقاش بين مجلس دول التعاون الخليجي، وعن مشروع طريق الرياض ـ صلالة أكد بأن المشروع تم تنفيذ جزء كبير منه وبقي الجزء الأخير وسوف يتم الانتهاء منه في وقته المحدد. وأضاف: أنه بحسب البرنامج الذي وضع لقطار الحرمين كان من المفترض أن ينتهي في منتصف العام 2018، ولكن بعد الزيارات المتعددة للمشروع والاجتماع الأول الذي سوف يبني البنية التحتية أو الأخير الذي سوف ينفذ القطارات، حاولنا أن نقلل المدة حتى العام 2017 وسيكون على مراحل، حيث إن المرحلة الأولى في العام 2016 سيكون من المدينة المنورة إلى رابغ وفي العام 2017 البقية من المشروع، مبيناً أن أسعار تذاكر القطار سوف يتم الإعلان عنها بعد مراجعتها. وبين المقبل أن من أكبر مشاريع النقل التي تنفذ حالياً هي مشاريع النقل داخل المدن مثل مدينة الرياض ومكة المكرمة والتي سوف تبدأ قريباً، وكذلك مشاريع مدينة جدة والدمام والقطيف، وما ينفذ حالياً بخلاف مشاريع الطرق والنقل العام وهي من أكبر المشاريع على مستوى العالم، حيث إن «مترو الرياض» يوجد فيه 6 خطوط للمترو للقطارات بدون سائق، بالإضافة إلى الحافلات المتخصصة والحافلات الصغيرة داخل الأحياء. وعن إعادة النظر في الشركاء أو المقاولين من الباطن من وجهة نظر الوزارة، قال وزير النقل صدر توجيه من المقام السامي في العام الماضي لجميع الشركات التي تعمل في قطاعات التنمية جميعها وليس فقط الطرق والنقل، أذا كان هناك مقاولون لديهم مشاريع متعثرة أو متأخرة أو تم سحب منهم المشاريع تقوم الوزارة المعنية بعرض هذا الموضوع على اللجنة المختصة في كل وزارة، حيث إن هناك عضوًا في تلك اللجنة من وزارة المالية بالنظر في هذا الوضع، حيث أذا وجد أن التأخير والتعثر يعود إلى المقاول وليس بسبب ظروف خارجة عن أرادة المقاول يمكنها أن توصي بعدم بيع أي مشاريع أخرى له حتى يقوم بإنجاز المشاريع التي لديه، وسوف يكون هناك قائمة بأسماء المقاولين المتعثرين والذين يكون سبب تعثرهم في تلك المشاريع يعود لهم وليس لظروف خارجة عن إرادتهم والوزارة منعت بعض الشركات من الدخول في مشاريع جديدة بسبب هذا الشيء وسمحت لشركات أخرى بالعمل لأنها ليس عليها ملاحظات وبأن التأخير ليس بسببها بل لظروف خارجة عن إرادتها وهذا نهج جميع الوزارات. موضحاً أن مجموع أطوال الطرق المزفلتة سواء السريعة والمزدوجة والمفردة إلى أكثر من 64 ألف كيلو متر، وينفذ حالياً مشاريع طرق بأطوال تبلغ 24 ألف كيلو متر تتجاوز تكلفتها أكثر من 20 مليار ريال. المزيد من الصور :