شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية صباح أمس بمسرح الجامعة القاسمية وقائع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة - أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعة القاسمية. بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها كلمة ترحيبية قدمها الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية رحب في مستهلها بالحضور وبين أن اللغة العربية نعمة من الله من بها على العرب ورفع بها قيمتهم ومكانتهم بعد أن كانوا أصحاب لهجات متعددة. وأوضح في كلمته الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة الشارقة على وجه الخصوص والجهود التي تقوم بها للرقي بهذه اللغة مستعرضا جملة من إنجازات الإمارة التي ساهمت في تحقيق ذلك ومن بينها إقامة مقر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج فيها وإنشاء جمعية حماية اللغة العربية وحرصها على أن يكون الخطاب الإعلامي في الوسائل الإعلامية التابعة لها يغرس مكارم الأخلاق ويسمو بلغة القرآن فضلاً عن تكفل الشارقة بإقامة بيوت للشعر في مختلف أصقاع الوطن العربي الكبير. وخلال كلمته أعلن مدير الجامعة القاسمية عن جائزة القاسمية للغة القرآن الكريم بدعم مباشر ورعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة. وفي كلمة وزارة التربية والتعليم ألقاها مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية أشار فيها إلى جهود القيادة في دولة الإمارات وقادة الخليج العربي في خدمة اللغة العربية لتبقى زاهية بفنونها وآدابها وعلومها رغم ما تتعرض له من تشويه، مبيناً دور المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الحث على ضرورة تضافر الجهود الشعبية العربية مع الجهود الرسمية للإعلاء من شأن هذه اللغة التي تعد الركيزة الأساسية للتعليم والمكون الأساسي للمجتمعات العربية. وأكد الصوالح أن وزارة التربية والتعليم تضع هذه اللغة ضمن أولويات النظام التعليمي في دولة الإمارات وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. ألقى بعدها الشاعر الدكتور عارف الشيخ قصيدة بعنوان سلطان العلم والعمل. كما تم ضمن فقرات الاحتفال تقديم أوبريت ضاد النور من كلمات الشاعر عبدالله الهدية وألحان وأداء علي النقبي ونفذ اللوحات التمثيلية والأدائية طالبات مدرسة الأندلس. وأبرز الحفل موهبة الطالبة مها عبدالجبار الطالبة في الجامعة القاسمية حيث قامت وفي عرض حي أمام الجمهور بتنفيذ لوحة فنية لصاحب السمو حاكم الشارقة. وعرض خلال فقرات الاحتفال فيلم تسجيلي بعنوان سلطان العطاء من انتاج المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يبرز الإنجازات الثقافية والعلمية والتعليمية والتربوية لإمارة الشارقة. وألقى علي عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة قال فيها فتلك كانت لمسة وفاء علها تضعنا على تماس مع محاولة رد بعض الفضل لسلطان الفضل.. فإن كان الشعر لا يفي وإنه لا يفي.. وإن كانت الكلمات لا تكفي وإنها لن تكفي فنستميحك العذر يا صاحب السمو لأن اللغة لم تستطع ارتداء نبضنا ولأننا لم نستطع نظم قلوبنا على السطور حروفاً.. فحين يكون المقام قاسميا والمكان شارقة تختلف معايير التعبير وتمتاز أسس الإبداع، فلا نستطيع الوصول إلى سمو المقام، وإلى علو المكان، مهما تسامت الألسن ومهما تعالت النبرات فنلتمس ما تيسر من الخطاب ليأتي هكذا... على قدر أهل العزم.. لذلك سندع اللغة على رفوفها ونخاطبك بأبجدية محبتنا وإنها محبة خالصة، نعرف بدايتها في قلوبنا، لكننا لا ندري لها نهاية ولا حدودا. في يوم اللغة العربية.. يشرفنا - يا صاحب السمو - أن نقف في منارة أنتم موقدو شعلتها، لنكرم سموكم.. ونعلم جيداً كم هو معجز أن نكرم كريما، تماما كما تعلم قطرات الغيث أثرها، حين تمضي إلى جسد البحر، وحين تشتعل ذؤابات القناديل في حضرة توسد الشمس كبد السماء. تفضل بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالصعود على منصة المسرح لتسلم التكريم من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، وذلك تثميناً وتقديراً منهم لدور سموه واهتمامه ودعمه الكبير للغة العربية.. لغة القرآن الكريم. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة وقبل بدء مراسم الاحتفال قد تفقد المعارض المصاحبة للحفل حيث زار معرض الكتاب المصاحب والذي احتوى على إصدارات مكتب التربية للغة العربية لدول الخليج إلى جانب إصدارات عدد من الجهات المشاركة في الحدث، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات الطلابية لمبادرة وزارة التربية والتعليم تحدي القراءة. بعدها انتقل سموه ليتفقد معرض الخط العربي والفنون التشكيلية الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة القاسمية، حيث عرض فيه مجموعة من اللوحات الفنية أبدعها طلبة وطالبات الجامعة. (طالع الخليج 2)وام