حسمت الشؤون الصحية بمحافظة جدة الجدل الدائر حول تحديد موقع بنك الدم المركزي بعد أن تباينت الآراء بشأنه. ورأت اللجنة المشكلة برئاسة مدير صحة المحافظة الدكتور سامي باداوود أن الموقع الأفضل يوجد في حي السليمانية بجوار مستشفى شرق جدة الجديد. وأوضح لـ «عكاظ» مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في جدة الدكتور سعيد العمودي أن تحديد الموقع يأتي بعد تداولات واقتراحات عديدة استقرت في النهاية على حي السليمانية باعتبار الحي يقع في وسط جدة ويغطي الاتجاهات الأربعة، مبينا أن بنك الدم المركزي سيكون جاهزا خلال عام ونصف العام بعد ترسية مشروعه. وسيبدأ تشغيله بسعة 7 أسرة للمتبرعين بالدم ويخدم كل شرائح المجتمع في توفير الدماء والفصائل النادرة والبلازما، بالإضافة إلى استقبال المتبرعين بالدم في أوقات تناسب ظروفهم مع وجود مواقف للسيارات. وسيعمل وفق أحدث التقنيات بما يضمن توفير الفصائل ومشتقات الدم والبلازما وعدم حدوث أي خلط في تخزين أكياس الدماء، إلى جانب وجود سجل لجميع المتبرعين لسهولة الرجوع إليهم وقت الحاجة. وتوقع أن يستقبل بنك الدم المركزي في بداية تشغيله 60 متبرعا يوميا ثم يرتفع عدد المتبرعين تدريجيا ليصل إلى ما بين 150 و200. وعن دور بنوك الدم في المستشفيات قال إنها ستواصل عملها طبيعيا في بداية الأمر، وتتحول تدريجيا إلى ثلاجات لحفظ الدماء وإجراء اختبارات المطابقة للدم، لأن كل العمل الأساسي سيكون من مهام البنك المركزي، مع التأكيد على أن التبرع سينتقل أيضا تدريجيا إلى البنك المركزي، الذي سيخدم محافظات الليث والقنفذة وأضم في الحالات الطارئة التي تستدعي الحصول على فصائل نادرة. وأشار إلى أن النظام المعمول به عالميا في مجال الدم هو وجود بنوك مركزية للدم مستقلة عن المستشفيات، ويكون دورها مركزيا وحيويا في تغذية المستشفيات بالدم ومشتقاته بجانب استقبال المتبرعين وهو ما يضمن لهم الخصوصية.