×
محافظة الرياض

طريق سلطانة.. حركة لا تهدأ

صورة الخبر

هناك طريقتان للتعامل مع أي طفل أولهما وأسهلهما: التخويف مما سيحل به إن لم ينصعْ للأوامر، أما الثانية لا تستخدم كثيرًا وهي الترغيب، ومما لاشك فيه أن المطلوب هو الدمج بين الترغيب والترهيب، وتختلف النسب مما يؤدي إلى اختلاف النتائج بالتأكيد. نستطيع أن نُطبِّق نفس المثال على معادلة الصحة والمرض، ما يحدث عادة أن الكثيرين ممن يريدون تحفيز الناس للاهتمام بصحتهم يستخدمون الترهيب فقط، إن لم تفعل كذا ستمرض، وإن لم تهتم بكذا وكذا ستفقد قدرتك على المشي مثلاً.. وهكذا دون النظر إلى الطرف الآخر من المعادلة وهو الترغيب، حتى أصبحت كلمة الصحة في حد ذاتها تحمل لا شعوريًا إحساسًا سلبيًا رغم أنها نعمة، ببساطة كل حلم لأي شخص -مهما كان- يرتبط بكونه بصحة جيدة، فمن يريد أن يلعب مع أحفاده أو يستمتع بالبحر في جزر الكاريبي مثلاً، عليه أولاً أن يكون يملك القدرة على الاستمتاع، وذلك لا يكون إلا بانعدام منغص المرض، إذًا فلم لا؟ لماذا لا ترتبط الصحة بأكبر أحلامنا بدل أن ترتبط بأسوأ كوابيسنا؟ أنت فقط من تستطيع تغيير هذه النظرة، وأنت فقط من تستطيع أن تراها كوحش أو تراها كسلاح مساعد رُزقت به، في النهاية أنت فقط من سيعيش معها، فاختر ألا تعيش مع بُعبع.