×
محافظة الرياض

خادم الحرمين يوجه بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر على 30 مليار ريال

صورة الخبر

القمة الخليجية السادسة والثلاثون التي عقدت في الرياض، كانت مختلفة عن القمم السابقة، فربما هي المرة الأولى التي يصدر عن القمة بيان يطرح رأياً موحداً في القضايا الاستراتيجية الخليجية كافة، ويستعرض كثيرا من التفاصيل والحيثيات التي تمت، والتي تم التوجيه بإكمالها وتنفيذها، إذ إن بيانات القمة الختامية للقمة الخليجية عادة تتطرق فقط للقضايا المتفق حولها وتتناول العموم من دون التطرق للتفاصيل. تميزت هذه القمة بأنها تناولت أغلب القضايا التي تهم المواطن الخليجي، وظل ينتظرها باستمرار عقب كل قمة خليجية، إذ أكد البيان على أهمية وضرورة تعزيز العمل الخليجي المشترك وكلف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة بتنفيذ ما ورد بشأن العمل الخليجي المشترك، وإكمالها خلال عام 2016. ومن ضمنها إكمال المشاورات بشأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ودعم المجلس دولة الإمارات في استضافتها إكسبو 2020، وأعلن وقوفه مع قطر في استضافتها كأس العالم 2022، كما وجه بتعزيز المواطنة الخليجية بما يحقق لمواطني دول الخليج مزيدا من الاندماج والتكامل، وكلف الأمانة العامة بالاستمرار في عقد لقاءات مع وسائل الإعلام في دول المجلس للتعريف بما يقوم به المجلس لتحقيق رفاهية المواطن الخليجي والحفاظ على أمنه ومكتسباته. أما فيما يخص الشؤون الاقتصادية فقد وجه البيان الأمانة العامة بتشكيل لجنة من المختصين والمفكرين من أبناء دول المجلس لاقتراح مرئيات للوصول إلى المواطنة الاقتصادية الكاملة، وأقر نظام حماية المستهلك الموحد بدول المجلس كقانون إلزامي، مطالبا بتسريع العمل في الاتحاد الجمركي لدول المجلس، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد النقدي. عسكرياً ثمن البيان الخطوات الجارية لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، والاستفادة من العسكريين المتقاعدين من دول مجلس التعاون، وتعديل وتطوير الاستراتيجية الأمنية الشاملة بين دول المجلس التي تم اعتمادها، وبارك توقيع اتفاقية إنشاء مقر الشرطة الخليجية في أبوظبي، وتلكم سنام أمنيات الخليجيين التي طال انتظارها منذ أكثر من ربع قرن منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981. دول الخليج تواجه تحديات مصيرية تجعلها أكثر المناطق سخونة والتهاباً في المرحلة الراهنة وعلى المستويات كافة، وهي مهددة أمنياً، وتعيش منطقتها توترات سياسية وترنحات اقتصادية، وشبح الحرب يطل برأسه من غالبية دول الجوار في اليمن والعراق وسورية وفلسطين ولبنان، والتدخلات الإيرانية وبرنامجها النووي يهددان تماسكها الاجتماعي وبيئتها الصحية، مما يضع المجلس بين مطرقة الأوضاع الحرجة التي تحيط بالمنطقة وسندان الاتحاد والتوحد وتفعيل العمل المشترك، ليصبح قوة إقليمية قادرة على مجابهة الأخطار التي تحدق بالمنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار لها ولشعوبها، خصوصا ضرورة الشروع في التنمية الشاملة والجذرية لدول المجلس، وتمتين اللحمة الشعبية والاجتماعية بين مواطني دول المجلس، حتى تتمكن الدول الخليجية من العبور بسلام وطمأنينة في ظل هذه المرحلة الصعبة والأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة. القمة الخليجية وجهت أيضا عبر بيانها القوي رسائل هامة إلى الخارج، عن عزمها المضي قدما في وحدتها وتكاتفها والوقوف بحزم أمام عبث العابثين وكل ما يهدد أمنها. • برقية خاصة: جميل الذيابي الذي يمثل جيل الشباب في الصحافة السعودية، رحل من صحيفة كبيرة إلى صحيفة كبيرة، مدشناً مرحلة جديدة مليئة بالتفاؤل والأمل للصحفيين السعوديين، مؤكداً أن البذل والعطاء والمهنية والموهبة قادرة على أن تضع الصحفيين السعوديين الشباب في مواقعهم المناسبة. ألف مبروك صديقي وأستاذي جميل الذيابي، ومزيدا من النجاحات للصحافة السعودية.