الكويت أ ف ب ثبتت محكمة الاستئناف الكويتية أمس، حكم الإعدام بحق المشتبه به الرئيس في تفجير استهدف مسجداً في البلاد في يونيو الماضي، في هجوم تبناه تنظيم داعش وأدى لمقتل 26 شخصاً. وخفضت المحكمة الحكم الصادر بحق الزعيم المفترض لخلية التنظيم في الكويت، فهد فراج محارب، من الإعدام الى السجن 15 عاماً. وأوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «أيدت الدائرة الجزائية الأولى في محكمة الإستئناف برئاسة المستشار هاني الحمدان في جلستها أمس، حكم الإعدام المستأنف فيما قضى بشأن المتهم الأول في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق عبدالرحمن صباح عيدان (سعود)». وألغت المحكمة «الحكم المستأنف إلى معاقبة المتهم التاسع فهد فرج نصار محارب والقضاء مجدداً ببراءته من التهمة المسندة إليه (الإعدام) ومعاقبته بالحبس خمسة عشر عاماً عن التهمة المسندة إليه وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة وتأييد الحكم المستأنف فيما عدا ذلك». وكانت محكمة الجنايات أصدرت في سبتمبر حكماً بالإعدام بحق محارب وسعود الذي قاد منفذ التفجير الانتحاري إلى المسجد. كما أصدرت أحكاماً بالسجن بين عامين و15 عاماً على ثمانية آخرين بينهم خمس نساء، وبرأت 14 آخرين. وفي الأحكام الصادرة أمس، برأت المحكمة واحدة من النساء الخمس. وعقدت محكمة الاستئناف جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت عربات مدرعة خارج مقر المحكمة، وسط تحليق مروحيات في أجوائه. وأوضح القاضي الحمدان أن الاستئناف المقدم في أحكام الإعدام الغيابية بحق خمسة آخرين، لم يتم النظر فيها لأنهم ما زالوا فارين. وأربعة من هؤلاء الخمسة هم سعوديون، بينهم شقيقان هرّبا الحزام الناسف الذي استخدم في الاعتداء عبر الحدود السعودية الكويتية. وحوكم 29 متهماً بينهم سبع نساء، في قضية التفجير الذي نفذه انتحاري سعودي ضد المسجد الواقع في العاصمة الكويتية، في هجوم كان الأكثر دموية في تاريخ البلاد. وأقر سعود أمام محكمة الجنايات بكل التهم المنسوبة إليه، إلا أنه تراجع عن اعترافاته أمام محكمة الاستئناف. ومن بين الذين تمت تبرئتهم أمس، جراح نمر، مالك السيارة التي تم استخدامها لنقل منفذ التفجير إلى المسجد.