كتب - حسين أبوندا: خصّص برنامج لكل ربيع زهرة يوم السبت الماضي، للاحتفال باليوم الوطني للدولة بمشاركة 500 شخص من طلبة المدارس والمشرفين وعدد كبير من أبناء الجاليات وفريق البرنامج المساعد. وأكّد الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة رئيس لجنة برنامج لكل ربيع زهرة، على المعاني السامية لهذه المناسبة التاريخية وما ترمز إليه وتجسده من الانتماء للوطن والوفاء والولاء لقائد مسيرة النهضة والتنمية الشاملة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وحيّا الدكتور الحجري في هذه الذكرى المجيدة، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشعب القطري، منوهًا بتضحيات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ودوره الخالد في تأسيس دولة فتية أصبحت اليوم وطنًا عزيزًا ومتطورًا وعصريًا يحتل مكانه اللائق به بين الأمم. وقد تضمن الاحتفال فقرات وعروضًا تراثية وفنية وثقافية وأنشطة متعددة، قدمتها المدارس والجاليات المشاركة، حيث قضى الجميع وقتًا ممتعًا وسعيدًا احتفاءً بهذه الذكرى الغالية. وقال عبدالحليم السعدي نائب رئيس الجالية اليمنية: مشاركة أبناء الجالية في برنامج لكل ربيع زهرة تزامن مع احتفال مركز أصدقاء البيئة باليوم الوطني، وهذا الأمر شجعنا على القيام بدعوة أكبر عددٍ من أبناء الجالية لحضور هذه الاحتفالية والمشاركة بها، وردّ جزء من جميل قطر على الشعب اليمني والجالية اليمنية. وأضاف: برنامج لكل ربيع زهرة يعد واحدًا من أكثر البرامج المهتمة بالبيئة القطرية، ومشاركة الجالية اليمنية باستمرار في هذا المخيم، يأتي من حرص أبنائها على تعلم طرق المحافظة على البيئة وتشجيع النشء على ذلك، مشيرًا إلى أن الجالية اليمنية قامت في السابق بالعديد من النشاطات المتعلقة بالحفاظ على البيئة من خلال المشاركة في الحملات التي تقيمها بعض الجهات والمتعلقة بالمحافظة على الشواطئ العامة. وأكّدت دينيس بابيتور (تركية) أن مشاركتهم في برنامج لكل ربيع زهرة هدفه التعرف على البيئة القطرية عن قرب، ومحاولة تعلم ما تتضمنه البيئة البحرية والبرية من نباتات وزهور، مشيرة إلى أن معسكر البرنامج يحتوي على العديد من المحطات التعليمية التي تساهم في إيصال رسالة البرنامج إلى الزوّار، وهي ضرورة الحفاظ على البيئة والعمل المستدام في تنميتها. وقالت: الجالية التركية في قطر تهتم بحضور جميع الفعاليات المقامة داخل الدولة، وكان لنا الفخر في المشاركة بالاحتفال الذي قام به برنامج لكل ربيع زهرة بمناسبة اليوم الوطني، ومن خلال مشاركتنا نوصل رسالة حب ومودة من الشعب التركي إلى الشعب القطري بهذه المناسبة العزيزة. وأكّدت تهاني الصلبوخ من المملكة العربية السعودية ومقيمة في قطر أن برنامج لكل ربيع زهرة يعدّ من البرامج المميزة التي تحظى باهتمام كبير من قبل مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرة إلى أن حرصها على المشاركة في احتفالات اليوم الوطني في منطقة الخور جاءت تلبية لدعوة من برنامج لكل ربيع زهرة. وقالت: برنامج لكل ربيع زهرة يعني بنشر الثقافة البيئية؛ لأنها تعتبر من الشؤون الأساسية وتساعد النشء على رؤية النباتات بطبيعتها ويعزّز بداخلهم المحافظة على البيئة، وينقلون من خلال ما تعلموه داخل معسكر البرنامج إلى الكبار. وأكّد كفاح عبدالله من الجالية الفلسطينية أن أبناء الجالية في قطر حرصوا على المشاركة في احتفالية اليوم الوطني التي أقامها برنامج لكل ربيع زهرة في راس مطبخ، وقدموا عروضًا تراثية للتعبير عن فرحتهم بهذا اليوم المجيد، كما استغلوا الفرصة ليوجهوا رسالة شكر من أبناء الشعب الفلسطيني إلى دولة قطر قيادة وشعبًا، لدعمها المتواصل للقضية الفلسطينية. وعن برنامج لكل ربيع زهرة قال: إن البرنامج يعتبر تجربة فريدة وناجحة بكل المقاييس فى المنطقة العربية كونه ينقل الخبرة والتربية والسلوك الإيجابي نحو البيئة إلى الأسر والأبناء، مشيرًا إلى حرص أبناء الجالية الفلسطينية على المشاركة في جميل النشاطات المتعلقة بالمحافظة على البيئة في قطر. وتعرف المشاركون على "اليراوة " التي يحتفل بها البرنامج في هذا الربيع، وهي ثمرة نبتة "العتر" إحدى نباتات البيئة القطرية الأصيلة، علمًا أنها نبات عشبي بري حولي، قائم ومتفرع ويتراوح ارتفاعه بين 10 إلى 20 سنتمترًا، وأوراقه متعاقبة، خضراء ومغبرة شبه دائرية تكسوها شعيرات " زغب صوفي ناعم" وحافتها متموجة وأزهارها مفردة صفراء وسطها مبيض، وهي خماسية البتلات. وينمو هذا النبات في التربة الرملية والطينية والحجرية. وشكل ثمرة اليراوة بيضاوي وذو قمم مدببة وعليه زوائد كالأشواك، لكنها غضة وتحمل بذورًا متراصة ومكسوة بزغب حريري، وتؤكل نيئة كالخيار أو مطبوخة كأكلة ذائعة الصيت "المضروبة" أو كمخلل. كما تعرّف المشاركون على محطات الرحلة المختلفة والتي تعنى بطيور ونباتات وحشرات وتراث قطر وما يتعلق منها أيضًا بإعادة تدوير المخلفات وترشيد الكهرباء والماء والتوعية المرورية والزراعة وغيرها، فضلًا عن المشاركة في المسابقات البيئية والعلمية والثقافية. وكرّم الدكتور الحجري الجهات المشاركة ونوّه بدورها الإيجابي في إنجاح الفعاليات، وهي مدارس الذخيرة النموذجية، ومجمع قطر التربوي، وأم أيمن الثانوية، وأم صلال علي النموذجية للبنين، والجاليات الفلسطينية، واليمنية، والمغربية، و"تطوير السودانية"، وأكاديمية تطوير الفنون والفريق المساعد، وضمت جميعًا حوالي 500 مشارك، علمًا أن مجسم "اليراوة" كان هو محور اهتمام هذه المشاركات في الاحتفال باليوم الوطني للدولة.