×
محافظة حائل

عام / دورات تدريبية لطلاب جامعة حائل بأعمال الدفاع المدني

صورة الخبر

تضرب علاقات الصداقة بين دولة الإمارات والصين جذورها في أعماق التاريخ إذ بدأ التبادل التجاري بين البلدين منذ القرن السابع ميلادي.. وأخذت هذه العلاقات بعدها في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1971 أي بعد يومين على قيام دولة الإمارات إذ بعث المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رحمه الله برقية إلى شو ان لاي رئيس مجلس الدولة الصيني يبلغه فيها بقيام الدولة ورد شو ان لاي ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد يؤكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات. وشهدت العلاقات بين دولة الإمارات والصين تطوراً مستمراً منذ بدايتها رسمياً مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1984. حققت هذه العلاقات بتوجيهات من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.. إنجازات مهمة برزت في الكثير من المحافل الدولية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين التي بلغت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة. زيارات متبادلة وأخذت هذه العلاقات تطوراً مستمراً مع زيارات متبادلة قام بها كبار القادة والمسؤولين في البلدين وبدأت الزيارات بزيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني - آنذاك - يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1989.. فيما قام الشيخ زايد رحمه الله بزيارة الصين خلال شهر مايو/أيار عام 1990. وتوقف هو جينتاو الرئيس الصيني خلال شهر يناير/كانون الثاني عام 2007 في دبي واستقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي يناير/كانون الثاني عام 2012 قام ون جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني - آنذاك - بزيارة رسمية للدولة شارك خلالها في الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل وتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين. وخلال عام 2008 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة مهمة إلى الصين التقى خلالها كبار المسؤولين الصينيين وعقد عدة اجتماعات مهمة مع الفعاليات الاقتصادية في مدينتي بكين وشنغهاي كما زار والوفد المرافق سور الصين العظيم. وفي عامي 2009 و2012 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارتين متتاليتين للصين بدعوة من نائب الرئيس الصينيي شي جينبينغ. وقام وزير الخارجية الصيني وانغ بي في فبراير/شباط الماضي بزيارة للدولة التقى خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأجرى محادثات مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الأمر الذي حدد بشكل أكثر وضوحاً اتجاهات تطور العلاقات بين البلدين مستقبلاً. ولاشك أن العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من التقدم بفعل القوى التي يمتلكها البلدان ودورهما المتنامي على الساحتين الإقليمية والعالمية والناجمة عن القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات وموقعها الإقليمي والعالمي الذي اكتسبته ليس بفعل العامل الجغرافي وحده وإنما بفعل القوة الناعمة التي امتلكتها خلال 44 عاماً الماضية التي مضت على قيام الاتحاد والإنجازات التي حققتها خلال هذه الفترة حتى باتت تحتل الكثير من المواقع الأولى على الصعيدين الإقليمي والعالمي في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية على الصعيد العالمي. وفي المقابل باتت الصين اليوم ثاني أكبر اقتصاد عالمي ومرشحة خلال السنوات القادمة لأن تكون في المركز الأول ليس بفعل القوة السكانية وإنما بفعل معدلات النمو القوية التي حققتها خلال السنوات الماضية ومرشحة لتحقيقها في الفترة القادمة بفعل قوتها المالية والسكانية وتجاربها المتراكمة. ولذلك فإن تلاقي الإمارات والصين سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة في مسيرة البلدين على المستوى الاقتصادي والسياسي ومستوى التعاون بين البلدين خصوصاً وأن قيادتي البلدين تدركان أهمية التعاون بين البلدين الصديقين بما يمتلكانه من عناصر القوة الذاتية لكل منهما وبما حققته مسيرة التعاون المشترك بينهما والذي تعود بداياته الفعلية إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين. وتم افتتاح سفارة الصين في أبوظبي في أبريل/نيسان 1985 وأنشئت القنصلية العامة في دبي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988.. فيما افتتحت سفارة الإمارات في بكين يوم 19 مارس/آذار 1987. وأنشأت دولة الإمارات قنصليتين عامتين في الصين، واحدة في هونغ كونغ افتتحت في أبريل/نيسان 2000 وواحدة في شنغهاي افتتحت في يوليو/تموز 2009.. فيما تم الاتفاق على افتتاح القنصلية العامة الثالثة للدولة في مدينة غوانغ جو الصينية. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً مهماً في السنوات الأخيرة نتيجة لعدد من الزيارات الرسمية التي قام بها عدد من كبار المسؤولين في الدولة للصين ومن أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2012 وزيارة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار بزيارتها مايو/أيار 2014 وزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للمشاركة في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني على مستوى الوزراء في يونيو/حزيران 2014. كما زار الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الصين في مايو/أيار 2014 ونوفمبر/تشرين الثاني 2015.. فيما قام حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة بزيارة الصين في مايو/أيار 2015.. فيما زار عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية الصين في سبتمبر/أيلول 2015. وفي المقابل قام عدد من كبار المسؤولين الصينيين بزيارات لدولة الإمارات كان من أبرزها زيارة ون جيا باو رئيس الوزراء الصيني عام 2012 وزيارة تشن دونغ نائب مدير عام التعاون الدولي نائب مدير الإنتربول في جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر/أيلول 2015 وزيارة تشاو لي جي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي في جمهورية الصين الشعبية رئيس دائرة التنظيم للجنة المركزية في مايو/أيار 2015. وزار الدولة.. يانغ جيونغ عمدة مدينة شنغهاي الصينية في مايو/أيار 2015 وزيارة ليو جوانغ يوان مدير عام الأمن الخارجي في الخارجية الصينية في إبريل 2015 وزيارة وو وين ينغ وكونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط للمشاركة في منتدى بني ياس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وتسنغ بي يان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني السابق نائب رئيس مجلس إدارة منتدى بوآو الآسيوي في نوفمبر 2014 وليو وينوو وزير المجلس الصيني لتسويق التجارة الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وتشانغ يي سوي نائب وزير الخارجية الصيني في أبريل/نيسان 2014. مواقف سياسية واتسمت العلاقات بين دولة الإمارات والصين بالتعاون والتنسيق على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي تجاه معظم القضايا من خلال الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 بمبادرة من سفارة الدولة ببكين ليكون اتفاقية شراكة استراتيجية واضحة البنود ومحددة المعالم تنضوي تحت مظلتها كل تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين وبذل المزيد من الجهود لتحقيق أفضل النتائج في إطار الزيارات القيادية المتبادلة عالية المستوى والتي تشكل حجر الزاوية لتنسيق المواقف وتكامل الأدوار بين الدول في سعيها إلى تحقيق مصالحها الفعلية. وظلت الصين تدعو لحل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة من قبل إيران طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى استناداً لقرارات الأمم المتحدة. ويؤكد الجانب الصيني ضرورة تسوية قضية الجزر الثلاث بالطرق السلمية وفقا لقواعد القانون الدولي. وتتفق الصين مع دولة الإمارات في موقفها ودعوتها المجتمع الدولي للتعاون في مكافحة الإرهاب وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وغيرها من القواعد المعترف بها عالميا التي تحكم العلاقات الدولية والقيام بدور قيادي وتنسيقي في الحملة الدولية ضد الإرهاب واعتماد نهج شامل يعالج ظواهر الإرهاب وأسبابه الجذرية في آن واحد لإزالة الأرض الخصبة للإرهاب من خلال استخدام مختلف الوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. ويبدي الطرفان توافقاً بشأن الجهود العالمية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتدرك كل من الإمارات والصين أهمية التعاون الدولي في هذه المجالات.. ففي عام 2014 انضمت جمهورية الصين الشعبية كعضو لوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا ومقرها في أبوظبي. الشراكة الاستراتيجية وتتفق دولة الإمارات والصين بشأن إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين على أساس حدود 1967 والمدرج في خطة السلام العربي بهدف تعزيز السلم والاستقرار الدائم في المنطقة. وترتبط الإمارات والصين ب36 اتفاقية تعاون مشترك، وجار العمل على تطوير الشراكة الاستراتيجية إلى مستوى أشمل إذ يعمل الجانبان على إنشاء الصندوق السيادي الاستثماري المشترك بين الإمارات والصين تحضيراً للإعلان رسمياً عن إنشائه بين البلدين خلال الفترة القادمة الزيارة. وتقود عملية التعاون الاقتصادي بين البلدين لجنة مشتركة بهدف توسيع التعاون في المجالات المالية والمصرفية والتدريب وتبادل المعلومات والاستفادة من مزايا كل دولة وإمكاناتها المتاحة. وفي قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والتمويل والاستثمار والترويج والخدمات لتحقيق أهداف الاستراتيجية الشاملة للتجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الدولتين. لا سيما بعد انضمام دولة الإمارات للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس وفاعل واستعداد الإمارات لاستضافة المقر الإقليمي للبنك في أبوظبي. ويعمل الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الفضاء وتخزين النفط الإماراتي في الصين وتفعيل الاتفاقيات في المجالات المختلفة كالنفط والطاقة النووية ومجالات السكك الحديدية فائقة السرعة والبنية التحتية والتمويل وزيادة القطاعات المصرفية وتبادل العملات وتكنولوجيا الفضاء خاصة وأن للدولتين مستقبلاً واعداً للتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وتنطلق العلاقات الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات والصين استناداً إلى توقعات بأن الناتج المحلي الإجمالي للصين سوف ينمو بنسبة (7.8) في المئة في المتوسط خلال السنوات العشر المقبلة. وسيتضاعف الاقتصاد الصيني في حجمه خلال أقل من (10) أعوام وبلغ حجم النمو الاقتصادي للصين خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2015 زيادة نسبتها (6.9) في المئة حيث بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الصيني خلال هذه الفترة (7.681) تريليون دولار أمريكي. وقد شهدت المبادلات التجارية بين البلدين تطوراً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية إذ قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بدأ متواضعاً ولم يتعد (63) مليون دولار أمريكي في عام 1985 إلى (477.37) مليون دولار أمريكي في عام 1991 ثم قفز إلى (1.452) مليار دولار في عام 1998. وتضاعف خمس مرات خلال الفترة 1998- 2003 ليسجل (5.81) مليار دولار ويظل ينمو ويتصاعد بنسب متفاوتة حتى بلغ (21.23) مليار دولار في عام 2009. وخلال الفترة 2010-2013 حققت الدولتان طفرة كبيرة في علاقتهما الثنائية وتضاعف التبادل التجاري بنسبة 220% ليصل 46.28 مليار دولار في عام 2013 ومن ثم إلى 54.8 مليار دولار في عام 2015. وانخفض العجز التجاري إلى النصف تقريبا ومن المتوقع أن يفوق ذلك ليحقق طفرة جديدة ببلوغ (60) مليار دولار مع نهاية عام 2015. واستند التطور في حجم التجارة بين الإمارات والصين إلى عدة عوامل من أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الطيران والناجم عن اهتمام شركات الطيران في دولة الإمارات بزيادة عدد الرحلات المخصصة لها في المطارات الرئيسية الكبرى في الصين مثل بكين وشنغهاي وهونغ كونغ مما يساعد على توسيع مجالات التعاون في العلاقات الثنائية خاصة في ظل الترويج الناجح لدولة الإمارات كوجهة للسياح الصينيين. وتنتظر شركات الطيران في دولة الإمارات من الحكومة الصينية رفع القيود المفروضة على عدد الرحلات الجوية للطائرات إيرباص A-380 - أكبر طائرة - إلى الصين خاصة بعد التركيز على دور الإمارات المحوري وأهميتها كقاعدة صلبة لبناء علاقات استراتيجية والدفع باتجاه ضم المقترح الإماراتي إلى مبادرة الرئيس الصيني الخاصة بطريق الحرير البري والبحري الجديد الطريق والحزام بإضافة طريق الحرير الجوي والسعي للوصول إلى توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة بين البلدين. ويبلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة من الإمارات إلى الصين أسبوعياً (133) رحلة منها (79) رحلة لشركة طيران الإمارات و(51) لشركة طيران الاتحاد وثلاث رحلات لشركة طيران العربية. حقل مندر وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطوراً مهماً العام الجاري من خلال منح شركة شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة أدكو في 20 مايو/أيار 2015 عقد الهندسة والتوريد والإنشاء لتطوير حقلمندر للشركة الصينية للإنشاءات الهندسية البترولية لتكون الصين قد دخلت فعلياً في صناعة النفط في دولة الإمارات رسميا وقد بلغت قيمة العقد (334) مليون دولار أمريكي. ووقع العقد في المقر الرئيسي لشركة أدكو من جانبها عبد المنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي وأحمد الحمادي نائب الرئيس التنفيذي جنوب شرق.. فيما وقعها عن الجانب الصيني هوه هوجي رئيس الشركة الصينية للإنشاءات الهندسية وجي تشينجلين مدير عام الشركة الصينية في أبوظبي. ويشمل العقد تشييد محطات تجميع النفط وخطوط أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية وشبكات الصرف الصحي. ويتميز مشروع تطوير حقل مندر بأهمية استراتيجية إذ تبلغ قدرته الإنتاجية حوالي (20) ألف برميل يوميا الأمر الذي سيساعد في زيادة إنتاج النفط الخام اليومي في أدكو من 1.6 مليون برميل يوميا إلى (1.8) مليون برميل يومياً بحلول عام 2017. تعاون اقتصادي وتعززت العلاقات بين البلدين في حقل الصناعة النفطية بتوقع شركة الحفر الوطنية عقوداً بقيمة ملياري درهم (543 مليون دولار أمريكي) لتملك (14) حفارة جديدة من بينها (12) حفارة سيتم تصنيعها في الصين. وقع العقود عن الشركة الظبيانية الرئيس التنفيذي لشركة الحفر الوطنية عبد الله سعيد السويدي.. فيما وقعها عن الشركات المصنعة مسؤولون تنفيذيون فيها إذ أسندت الحفر الوطنية عقداً لتملك (12) حفارة برية لشركة سي بي تي دي سي الصينية. وفي خطوة لافتة على تعزيز التعاون والثقة بين الاقتصادين في الإمارات والصين قرع بنك الصين فرع أبوظبي جرس التداول في بورصة ناسداك دبي في الأول من يوليو/تموز 2015 احتفالاً بإدراجه سندات بقيمة ملياري رينمينبي (نحو 322 مليون دولار أمريكي). وقرع الجرس تيان جون مدير عام بنك الصين فرع أبوظبي بحضور عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي. ويؤكد هذا الإدراج نجاح البورصة في جذب الأوراق المالية من جهات الإصدار الصينية والدولية الأخرى الباحثة عن إدراج يتميز بالحضور القوي في منطقة الشرق الأوسط. وسيستخدم بنك الصين رأس المال المتحصل عليه لدعم التجارة عبر الحدود وأنشطة البنية التحتية التي تربط المناطق المختلفة من العالم في إطار استراتيجية الصين حزام واحد وطريق واحد. وتم تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال نقل الخطوط الجوية الصينية لمركزها الإقليمي للشحن الجوي إلى مطار آل مكتوم الدولي في 16 أبريل/نيسان الماضي. وستستخدم الخطوط الجوية الصينية دولة الإمارات كنقطة توقف متوسطة لرحلات الشحن الجوي بين تايوان و أوروبا حيث يتم تشغيل رحلات من تايبيه إلى دبي ثم إلى كل من أمستردام ولوكسمبورغ و فرانكفورت باستخدام أسطول طائرات ال 747 العملاقة. كما وقع المصرف المركزي ومجموعة يونيون باي اتفاقية في 29 مارس/آذار الماضي اتفاقية للربط مع مقسم الإمارات الإلكتروني. وتقضي الاتفاقية بإطلاق خدمة استخدام بطاقات يونيون باي في كل أجهزة الصرف الآلي المربوطة مع مقسم الإمارات الإلكتروني. وتمكن الاتفاقية حاملي بطاقات يونيون باي من استخدام نحو (4.800) جهاز صرف آلي في دولة الإمارات. وكانت آخر نتائج التعاون الوثيق بين البلدين في يونيو/حزيران الماضي 2015 حيث وقعت الدولة اتفاقية شراكة أصبحت بموجبها عضواً مؤسساً في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يعد مؤسسة مالية دولية. وتم تأسيس البنك كمنصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بهدف تطوير مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء آسيا وخاصة في الدول النامية منها.. كما سيضطلع البنك بدور رئيسي في دعم الأهداف الطموحة لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ الاستراتيجية حزام واحد وطريق واحد التي تقدم إطار عمل لاستراتيجية تنموية تركز على تعزيز الارتباط والتعاون في قارتي آسيا وأوروبا علما بأن الدولة تلعب دوراً محورياً كعامل مساعد بين آسيا وأوروبا لاسيما في مجال التبادل التجاري. واستضافت أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري (102.217) ألف سائح صيني بنسبة زيادة (72) في المئة عن الفترة نفسها من عام 2014 وقد أمضى هؤلاء الضيوف (148.842) ألف ليلة فندقية بنسبة زيادة (41) في المئة على أساس سنوي. وتسعى أبوظبي إلى استقطاب مزيد من الصينيين وتشجيعهم على قضاء فترات أطول فيها. وفي المقابل قام وفد من القطاع السياحي في أبوظبي في 14 مايو/أيار الماضي بحملة ترويجية في خمس مدن صينية ضمن حملة ترويجية متنقلة بهدف الاستفادة من النمو السريع لأعداد الزوار الصينيين إلى الإمارة شملت مدن بكين وشنغهاي وتشنغدو وغوانغتشو وهونج كونج. وضم الوفد الذي رأسته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ثماني من أبرز الوجهات الفندقية ووكالات السفر والوجهات السياحية في الإمارة إضافة إلى الاتحاد للطيران الناقل الوطني للدولة. وتعتبر الصين اليوم أضخم الأسواق الخارجية بالنسبة لأبوظبي حيث استقبلت الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري (64) ألفاً و(98) سائحاً صينياً بما يمثل زيادة قدرها (99) في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأمضى الزوار الصينيون (91) ألفاً و(449) ليلة فندقية بزيادة قدرها (82) في المئة. مغردون: سور الصين يستقبل أسد الإمارات بو خالد بكل حفاوة إعداد: عادل نعسان تابع المواطنون يوم أمس على تويتر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين، عبر هاشتاق #زيارة_محمد_بن_زايد_للصين، والذي حظي ب 53 مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة من تدشينه،حيث أكدوا أن سور الصين العظيم استقبل أسد الإمارات بو خالد استقبالاً حافلاً وبكل حفاوة،كما تابع الرواد هاشتاق #عشت_ياسور_الإمارات_العظيم. ولاقت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين صدىً واسعاً، حيث تنوعت التغريدات التي تعكس أهمية هذه الزيارة، حيث غرد محمد عمر قائلاً: سور الصين العظيم يكاد أن يبكي شوقاً بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. وقال إبراهيم بهرزاد: زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصين تأتي على نهج المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لما فيه مصلحة الإمارات وتعزيز علاقاتها بدول العالم. وقال حسن الإماراتي: زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصين شموخ وعزة، إرادة حديدية وثباتٌ في المنهج. وغرد راشد الجسمي: زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصين تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة، لتسلط الضوء على أن كلا البلدين يمثلان اهتماماً خاصاً على مستوى العالم. وغرد محمد البلوشي: إن افتخروا بسور من حجر فلنا الفخر بسور من بشر حامي الحمى ،ماسح رأس اليتيم والثكلى ،قاهر الظلم. وغرد خليفة الكتبي: يوم أشوف الصورة يا لسّور العظيم قلت: هذا زايد ... وهذاك زايد. وقال جابر الجابري: سور الصين العظيم يستقبل أسد الإمارات بو خالد مثلما استقبل زايد باني الإمارات، طيب الله ثراه.