قتل 28 في قصف صاروخي وجوي على مناطق في دوما قي الغوطة الشرقية، فيما أفادت أنباء ببدء إيران سحب قوات النخبة من سوريا على إثر خسائر متزايدة مُنيت بها، فيما عاد التوتر بين موسكو وأنقرة على إثر إطلاق سفينة حربية روسية أعيرة تحذيرية بالقرب من سفينة صيد تركية في بحر إيجه. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة تابعة للبحرية الروسية أطلقت أعيرة تحذيرية بالقرب من سفينة صيد تركية في بحر إيجه أمس، بهدف تفادي اصطدام وشيك معها، وأنها استدعت الملحق العسكري التركي في موسكو بعد هذا الحادث. وأعلنت وزارة الدفاع تجنب طاقم السفينة الروسية سمتليفي التي كانت موجودة على بعد 22 كيلومتراً عن جزيرة ليمنوس اليونانية في شمال بحر إيجه، اصطداماً مع مركب صيد تركي، مؤكدة أن الطاقم استخدم أسلحة خفيفة لتحذير السفينة. وقالت البحرية الروسية إنه تم إطلاق أعيرة تحذيرية لأسلحة صغيرة أمام سفينة الصيد، بينما كانت على بعد نحو 600 متر، نظراً إلى أنها لم تستجب للاتصال اللاسلكي ولا البصري، طبقاً لما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن الوزارة. وأضافت أن السفينة التركية غيرت مسارها بعد ذلك دون الاتصال بالطاقم الروسي. وكانت السفينتان على بعد 22 كيلومتراً من جزيرة ليمنوس اليونانية بشمال بحر إيجه. وفي سياق متصل، حظر الجيش التركي على أفراده قضاء عطلهم في روسيا في ظل التوتر القائم بين البلدين منذ إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية عند الحدود السورية. وقالت وكالة أنباء الأناضول، أمس، إن هذا الإجراء اتخذ على سبيل الاحتياط. قتلى في دوما وفي الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 28 شخصاً في قصف صاروخي وجوي من قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فيما تضاربت الأرقام التي أوردتها جهات أخرى. وقال المرصد في بيان إن قوات النظام أطلقت 11 صاروخاً من نوع أرض - أرض، على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وسط تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة دوما ومناطق أخرى في مدينة سقبا، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، وتأكد مقتل 28 منهم، بينهم طفلة وسيدة في مدينة دوما. وقالت جماعة الدفاع المدني السورية التي تعمل في مجال الإغاثة والانقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إن عدد القتلى بلغ 35 شخصا، فيما قالت مصادر الجيش السوري الحر إن زهاء 60 شخصا قتلوا في الغارات. خسائر متزايدة أفادت أنباء عن بدء إيران سحب قوات النخبة أو ما يسمى الحرس الثوري الإيراني من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا. وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن من بين أسباب هذا الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين، وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن أربعة من قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا قضوا بالقصف الروسي عن طريق الخطأ، وذلك من بين 70 قتيلاً من القوات الإيرانية لقوا مصرعهم خلال المعارك الأخيرة، في غضون أسبوع بمناطق مختلفة من سوريا. ونقلت قناة من وتو التي تبث بالفارسية من لندن، في تقرير لها، نقلاً عن مصادرها، أن العناصر الأربعة، وينتمون إلى كتيبة الحسن المجتبى التابعة للحرس الثوري الإيراني، قُتلوا بنيران روسية صديقة، عن طريق الخطأ، ولذا تمتنع السلطات الإيرانية عن إعلان هذه الحادثة.