من سيلين أسود دبي (رويترز) - تراجعت البورصات الخليجية يوم الأحد مع انخفاض سعر الخام مقتربا من أدنى مستوى في 11 عاما وقيام المستثمرين بتقليص انكشافهم على الأسواق المعتمدة على النفط. كان خام برنت سجل أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية في أكثر من عام يوم الجمعة ليتحدد سعر التسوية عند 37.93 دولار بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من تفاقم تخمة المعروض العالمي العام القادم. وانحدر المؤشر العام السعودي 2.7 بالمئة إلى 6764 نقطة. ونزل المؤشر 32 بالمئة عن ذروة 2015 البالغة 9897 نقطة والمسجلة في 30 ابريل نيسان. وتراجع برنت 47 بالمئة على مدى الفترة ذاتها. وقال هشام تفاحة مدير استثمارات الأسهم في ملكية للاستثمار أسعار النفط المنخفضة وتنامي قلق المستثمرين بخصوص ميزانية المملكة أدى إلى تفاقم التقلبات في الأسواق. إجمالا الاتجاه العام نزولي وهذا مبرر بالنسبة لبعض القطاعات وبخاصة الصناعات المرتبطة بالنفط مثل البتروكيماويات وبدرجة أقل لقطاعات أخرى مثل البنوك. وتراجع سهم الاتصالات السعودية أكبر شركة اتصالات في البلاد 1.9 بالمئة رغم موافقة الجهات التنظيمية في الكويت على خطة استحواذها على فيفا الكويتية. وتراجع قطاع التجزئة 3.5 بالمئة حيث هبط سهم الشركة السعودية للعدد والأدوات (ساكو) 6.3 بالمئة والعثيم 3.7 بالمئة. وتظهر بيانات التجزئة الحديثة بوادر ضعف حيث يقل تسوق المستهلكين الذين يخفضون الإنفاق في المتاجر وفقا لمذكرة نشرتها الأهلي كابيتال السعودية. وأضافت مذكرة الأهلي كابيتال النمو المتباطئ في قيمة المبيعات يماثل فترة الأزمة المالية العالمية وتراجعات سعر النفط في 2008. وتراجع مؤشر دبي 2.1 بالمئة إلى 2883 نقطة. والمؤشر منخفض 23.6 بالمئة في 2015 مما يجعله الأسوأ أداء في الخليج هذا العام. وهوى سهم الإمارات دبي الوطني - أكبر بنوك دبي من حيث القيمة السوقية - 4.1 بالمئة ليفقد مكاسب أوائل الجلسة. ونزل سهم بنك دبي الإسلامي ثلاثة بالمئة إلى 5.42 درهم في أدنى مستوى لعام 2015. وتراجع سهم أرابتك 3.7 بالمئة مقتربا من أدنى مستوياته للعام. وهبط مؤشر أبوظبي 2.1 بالمئة مع انخفاض سهم اتصالات القيادي أكبر سهم من حيث القيمة السوقية 2.5 بالمئة. وسهم شركة الاتصالات مرتفع 57.2 بالمئة هذا العام مما حد من خسائر المؤشر العام البالغة 11.7 بالمئة. ونزل مؤشر قطر 3.7 بالمئة لتصل خسائر العام إلى 21.2 بالمئة في أداء أسوأ من مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة المنخفض 19.1 بالمئة. وانخفضت أسهم مصرف الريان 6.3 بالمئة وبنك قطر الوطني 2.1 بالمئة. مصر تتراجع تراجعت بورصة مصر 3.7 بالمئة إلى 6395 نقطة ولم يعد يفصلها عن أدنى مستوى لعام 2015 المسجل في نوفمبر تشرين الثاني سوى 93 نقطة. وقال سايمون كيتشن مدير الاستراتيجية الإقليمية في المجموعة المالية هيرميس بالقاهرة التراجع جزء من تراجعات أسواق الشرق الأوسط الأخرى عقب تراجع أسعار النفط. وأضاف السوق المصرية غير متأكدة من قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر نهاية الأسبوع. وارتفع تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 11.1 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني من 9.7 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة يوم الخميس. وتلك أكبر زيادة منذ يونيو حزيران. وقال محللون لرويترز إن من المستبعد أن يؤثر ارتفاع التضخم على قرار سعر الفائدة يوم الخميس مشيرين إلى أن الأولوية ستكون لتحفيز النمو على الأرجح. واتجه المستثمرون المحليون والعرب إلى البيع بينما زادت مشتريات الأجانب على مبيعاتهم حسبما تظهره بيانات البورصة. وانخفضت أسهم أوراسكوم للاتصالات 7.3 بالمئة والبنك التجاري الدولي 4.2 بالمئة. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية يوم الأحد: السعودية.. تراجع المؤشر 2.7 بالمئة إلى 6765 نقطة. دبي.. تراجع المؤشر 2.1 بالمئة إلى 2883 نقطة. أبوظبي.. تراجع المؤشر 2.1 بالمئة إلى 4001 نقطة. قطر.. تراجع المؤشر 3.7 بالمئة إلى 9644 نقطة. مصر.. تراجع المؤشر 3.7 بالمئة إلى 6395 نقطة. الكويت.. تراجع المؤشر واحدا بالمئة إلى 5633 نقطة. البحرين.. تراجع المؤشر 0.1 بالمئة إلى 1212 نقطة. سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 5415 نقطة. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)