مكتب الرياض سفراء أبدى عدد من خريجي وخريجات الانتساب استياءهم من إقصائهم من الوظائف التعليمية بسبب ضوابط أقرتها وزارة التعليم تقضي بفرض دبلوم تربوي على الخريجين سواء كانوا خريجي تربية أو غيرها، مع أن من شروط الدبلوم التربوي عدم قبول طلاب التربية بحكم انهم تربويون أساساً، ما يفوت عليهم التقدم على الوظائف التعليمية لأنهم كما يقولون لا يحملون دبلوما تربويا وبالوقت نفسه الدبلوم التربوي يرفض قبول خريجي التربية، ويتساءلون.. ما الحل؟، عادين هذا القرار مجحفا بحقهم، وخصوصا خريجي التربية، معللين ذلك بأنهم أثناء دراستهم في كلياتهم درسوا مواد تربوية بحتة وسجلاتهم الأكاديمية تشهد بذلك، كما قاموا بالتطبيق الميداني بمدارس حكومية وتحت إشراف الجامعة، كما يطالب زملاؤهم الآخرين، ويناشدون وزير التعليم بإلغاء تلك الضوابط، وأن يكون قياس (كفايات) الفيصل لتوظيفهم. ضابط الأولوية وذكرت ريما الزهراني خريجة كلية تربية انتساب أنّ وزارة التعليم وضعت ضوابط شكلية فقط؛ ما جعلهم مستبعدين ومهمشين، حيث جعلت اﻷولوية للانتظام، ومن المستحيل أن يترشح المنتسبون في وجود هذا الضابط، إلى جانب اشتراط أن يكون الدبلوم التربوي حتى لخريجي كليات التربية، وفي هذا الضابط ظلم للمنتسبات، حيث إنهن درسن مواد التربوي، وطبقن ميدانياً في مدارس حكومية مع المنتظمات بشكل يومي، وشرحن الحصص نفسها التي شرحها طالبات الانتظام، وكانوا مثلهم في كل شيء، وكانوا يداومون معاً من أول يوم إلى آخر يوم في العملي، مضيفةً: كما أنّه بالنسبة إلى سجلي اﻷكاديمي يثبت وجود مواد التربوي، ومادة التربية الميدانية التطبيق العملي فمن الظلم علينا إعادة التربوي وضياع المزيد من أعمارنا. وتؤيدها في ذلك زميلتها جازي الذويبي، قائلة: من المستحيل أن يتعين أي منتسب، خصوصاً مع ضابط الأولوية، فهو قد أبعد المنتسبين عن التعيين كل البعد وزاد في تهميشهم، وفي آخر مفاضلة كان عدد الوظائف المطروحة للتوظيف ٦٠٠٠، والمتقدم لها من المنتظمين فقط ١٦ ألف، هل يعقل أن يجد المنتسب فرصة مع هذه الأعداد؟. قرار الحرمان وعدت هلا الدوسري أنّ قرار الحرمان من الوظائف التعليمية حجته واهية، ومؤسف أن تنتقل عدواها إلى الجامعات ليتم حرمانهم من إكمال دراستهم العليا من دون أي سبب يذكر، ففي ذلك القرار هدم لمستقبل شريحة كبيرة، ومنعهم من تحقيق طموحاتهم وآمالهم، فيجب العدول عن هذا القرار المجحف، وإلاّ سيخسر الوطن كفاءات بشرية. وأوضحت ندى الحربي أنّها تعاني كغيرها من خريجي الكليات التربوية بنظام الانتساب، قائلةً: درسنا المواد والمناهج والكتب التي درسها زملاؤنا الدارسون بنظام الانتظام، ولا يوجد فرق أبداً فضلا عن كوننا نختبر اختبار واحد شاملاً كامل الكتاب، والاختبار درجته (100)، بينما الطالب المنتظم يختبر اختبار درجته (70)، ويحصل على مساعدات من أساتذته بحذف أجزاء، ويحصل على (30) درجة الأخرى من خلال حضوره للمحاضرات واختبار فصلي يشتمل على جزء قصير من الكتاب. لماذا يهمشوننا؟ وتساءلت عبير المطيري عن موقف وزارة التعليم من الأحكام الصادرة من ديوان المظالم؟، مبيّنةً أنّه لا توجد في قائمة شغل الوظائف التعليمية بوزارة التعليم ما يمنع المنتسب من الالتحاق بالوظائف التعليمية، ولا حتى في وزارة الخدمة المدنية التي هي الأخرى موجودة في لائحة المفاضلة لديها والأنظمة بأنه تشغل الوظائف بالأجدر والأكفأ، مضيفةً نحن حاصلون على قياس بنسب عالية ولدينا ما يثبت تربويتنا، وهذا هو الحد الفاصل للمنافسة لديهم، ولكنهم يهمشوننا من دون أي نظام أو شرط يستندون عليه، مع العلم أنّه سبقنا زملاءنا قبل عام ١٤٣٠ه في القبول والالتحاق بالوظائف التعليمية، وما زالوا يمارسون تلك المهنة بجدارة. ووافقها في ذلك ريما القحطاني، مبيّنةً أنّ التعليم طلب الحصول على دبلوم تربوي، وقد سبق لهم أن تدربوا ميدانياً مع الانتظام بالوقت المدة نفسها لمده شهر كامل، وكان هناك مشرفون من مكتب الإشراف النسوي حضروا الحصص أيضاً، إلى جانب دراسة المواد التربوية التي درسها طلبة الانتظام وبالمحاضرات نفسها والأساتذة والاختبار نفسه، ما يعني أنّه من الظلم أنه يرجعوا ليدرسوا من جديد. معدل عال فيما بيّنت جوري عبدالله أنّها خريجة كلية التربية بمعدل عال مع مرتبة الشرف ومجتازة اختبار كفايات المعلمين، مضيفةً: تم إقصاؤنا من الوظائف التعليمية بسبب الضوابط التي أقرتها الوزارة، والتي تقضي بفرض دبلوم تربوي على الخريجين سواء كانوا خريجين تربية أو غيرها، وهذا القرار يعد مجحفاً بحقنا كخريجي تربية؛ لأنّه أثناء دراستنا بالكلية درسنا مواد تربوية بحتة، والسجل الأكاديمي يشهد بذلك، وقمنا بالتطبيق الميداني بمدارس حكومية تحت إشراف الجامعة، عدا ذلك أنّ الدبلوم التربوي لا يقبل طلاب التربية بحكم انهم تربويون أساساً، بمعنى آخر لا نستطيع التقديم على الوظائف التعليمية، لأننا لا نحمل دبلوما تربويا وبنفس الوقت الدبلوم التربوي يرفض قبول خريجي التربية، فما الحل؟. إبعاد المنتسبين من جهته فهد القحطاني: استبعاد خريجي الانتساب من الوظائف التعليمية رغم أنّه في السابق يتم قبولهم من دون نص نظامي، وقد راجعنا المسؤولين، والجميع يتهرب منا، وقابلنا وزير التعليم، وأعلن عن حلّ القضية إعلامياً، بوضع ٣ شروط هي كالآتي: أن يكون المنتسب لديه دبلوم تربية بعد الشهادة الجامعية، وحققنا ذلك، أن لا يكون أعلى من المرتبة الخامسة، ورضينا بذلك، أن تكون أولوية المفاضلة للمنتظم، وهنا أعاد القضية من جديد، بمعنى أنّه عندما ينتهي جميع المنتظمين ولا يوجد خريج منتظم، فبعد ذلك يتم قبول المنتسب، وهذا مستحيل. وأضاف: قابلنا الوزير وشرحنا له هذا الشرط، ووعدنا بحل القضية، ولكن إلى الآن لم يتم شيء، ووزارة التعليم وضعت شرطاً لمن يريد الالتحاق بمهنة التعليم وهي: الكفاءة العلمية، وتكون الكفاءة العلمية باختبار قياس تحت اسم كفايات معلمين، ومن يجتازه فهو مؤهل، ويوجد من خريجي الانتظام والانتساب من اجتازه، كما يوجد كذلك من خريجي الانتظام والانتساب من أخفق فيه. ما الفرق بيننا ولفت موسى المالكي إلى أنّهم شعروا بالفرحة عندما صدرت الضوابط من وزارة التعليم، ولكن ضابط الأولوية سرعان ما أعاد إغلاق باب الأمل في وجوههم مرة أخرى، مبيّناً أنّهم تقدموا إلى وزارة الخدمة المدنية، فتم الرد بأنّ الوزارة لا تفرق بين منتسب ولا منتظم، كلها شهادات معترف بها، مضيفاً: لو استطاع المنتسب الانتظام لما انتسب لصعوبة الانتساب مادياً، فلا بد الابتعاد عن التفريق بين الانتساب والانتظام وعدم تجاوز الحد المعقول بين الخريجين، على أن تتم مفاضلة المنتسبين بالنقاط. وقال نحن قد اجتهدنا وتعبنا وحرمنا مسبقاً من ميزات كثيرة والظروف المعيشة هي التي أجبرتنا للانخراط بالعمل، ولم نستطع مواصلة الدراسة إلاّ عن طريق الانتساب، ورغم هذه الظروف اجتزنا الدراسة الجامعية بكل جدارة بل إننا تفوقنا على طلاب الانتظام واجتزنا جميع الاختبارات بعد الجامعة، التي لم يستطع اجتيازها بعض طلاب الانتظام، فهل يعقل أن نكون أقل منهم؟، مشيراً إلى أنّهم قد استنزفوا أموالهم بالانتساب، ورغم أنّهم درسوا في جامعات وطنية، إلاّ أنّهم دفعوا من مدخراتهم وحرموا أبناءهم وأنفسهم منها مقابل التحصيل العلمي، الذي تفاجؤوا برفضه. مخالفة للنظام وأكّد شايع الحارثي أنّ مشكلة جميع خريجي الانتساب تكمن في ضابط الأولوية في المفاضلة التعليمية لخريجي الانتظام على خريجي الانتساب، معتبراً أنّها ظلم وتجاوز على الأنظمة واللوائح، حيث المادة الأولى من اللائحة التنفيذية للخدمة المدنية تنص على أنّ الجدارة هي الأساس في شغل الوظائف، ولا يوجد أي مادة في النظام تنص على تفضيل لطريقة الدراسة، مطالباً بإلغاء ضابط الأولوية. القبول في الدبلوم التربوي يستثني خريجي التربية ضبابية الشروط والأنظمة تبدد أحلام شريحة كبيرة من خريجي الانتساب فهد القحطاني موسى المالكي شايع الحارثي