اتخاذ المشي عادة يومية له فوائد جمة صحية ومعنوية وجمالية، وهي أكثر أنواع الرياضة التي يوصي بها الأطباء لأنها تناسب الجميع، وفيما يأتي بعض من تلك الفوائد. تحسّن المزاج : يتناول البعض قطعة من الشوكولاتة أو أحد أنواع الحلوى السكرية الأخرى لتعديل مزاجه الذي واجه تحديات كثيرة خلال يوم عمل مرهق أو متطلبات منزلية كثيرة، ولكن يقول احد الأطباء إن المشي لمدة 30 دقيقة يقوم بعمل تلك المأكولات في تعديل المزاج من غير زيادة في السعرات الحرارية، بل يحرق السعرات الحرارية، حيث وجد العلماء أن المواظبة على المشي تعدل الجهاز العصبي وبالتالي يشعر الشخص بتراجع في حدة التوتر والغضب التي كان يعانيها قبل المشي. المقدرة على الإبداع : وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن المشي يساعد على تحسين الحالة النفسية، والذاكرة، والمقدرة على التعلم، وقام الباحثون بإجراء اختبار التفكير الإبداعي للمتطوعين المشاركين بالدراسة، فوجدوا أن التفكير الإبداعي للذين مارسوا رياضة المشي كان أفضل من المجموعة التي لم تمارس تلك الرياضة. التخلص من الوزن الزائد : فائدة تذكر كلما ذكر المشي، ولكن لها جانب آخر معنوي إضافة إلى الجانب الصحي، وهو توفر قياس الملابس وتجنب عناء البحث، فالجسم يصل إلى الوزن المناسب بعد الانتظام بالمشي يومياً ، لأنه يحسّن استجابة الجسم للأنسولين الطبيعي بالجسم فتقل كمية الدهون بالبطن وحول الخصر ، كما أنه يساعد في عملية التمثيل الغذائي من خلال حرق الدهون ومنع هدم العضلات وهو الأمر الذي تزيد أهميته مع تقدم العمر. منع الإصابة بالأمراض المزمنة : ما توصلت إليه جميع الدراسات هو أن المشي يخفض مستويات السكر بالدم ويحسّن من الحالة الصحية العامة لمريض السكري، كما أنه يخفض ضغط الدم بمعدل 11 نقطة، ويقلل نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20-40%، ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين التزموا برياضة المشي لمدة 30 دقيقة أسبوعياً 5 مرات يومياً تراجع لديهم عامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30% مقارنة بالذين لم يواظبوا عليها. الحفاظ على ساقين جميلتين : يزيد مع تقدم العمر ظهور الدوالي بالساقين وهي شبكة من تشوهات الأوردة تذهب بجمال الساقين، ولكن تبين أن المشي يمنع زيادتها، حيث إن الجهاز الوريدي بالجسم يتضمن قسم الدورة الدموية يسمى القلب الثاني ، ويتكوّن من عضلات وأوردة وصمام توجد بالجهة الخلفية للساق وبالقدم، وتعمل على دفع الدم لإعادته مرة اخرى إلى القلب ومن ثم الرئتين، وبالتالي فإن المشي يساعد على تقوية هذا الجهاز الدوري الثانوي من خلال تقوية عضلات الساقين، فيتدفق الدم بصورة أفضل، واذا كان الشخص مصاباً بدوالي الساقين فإن المشي يخفف التورم والألم الذي يحدث بالساقين، كما أنه يؤجل ظهور الدوالي لدى الشخص الذي لديه قابلية للإصابة بها مثل توفر العامل الوراثي. تنظيم الجهاز الهضمي : يساعد المشي صباحاً كل يوم في تنظيم الجهاز الهضمي من خلال تحسين حركة الأمعاء، لذلك يطلب الطبيب عادة من المريض المشي قبل إجراء العملية الجراحية الباطنية لأن المشي يقوي عضلات البطن اضافة إلى تقوية العضلات الأساسية. يمهد الطريق لمزيد من العادات الصحية : عندما يصبح الشخص ممارساً منتظماً للمشي ، فإن ذلك يحفزه على اتخاذ المزيد من العادات الصحية، وكما ذكر احد مدربي الرياضة أن المشي يساعد على تحقيق الأهداف التي ظلت حبيسة الذهن لفترة طويلة.