×
محافظة جازان

فوز مرشحة وحيدة بانتخابات جازان

صورة الخبر

الحياة(ضوء):كشفت شرطة المنطقة الشرقية أن نسبة عقوق الوالدين في شهر محرم الماضي، ارتفعت عن نظيرتها في العام الماضي، بنسبة 10 في المئة، وبفارق 5 حالات. فيما اعتبر اختصائي اجتماعي النسبة «مؤشراً إلى انفلات الأبناء من سلطة الأسرة». ووصف الزيادة في عدد الحالات بـ»المؤشر الخطر». فيما صنف مختص في علم الجريمة جميع حالات العقوق بـ«الجريمة». وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي لـ«الحياة»: «غالبية الحالات المُسجلة كانت في حق الآباء، وإن كانت هناك حالات محدودة تجاه الأمهات. كما أن غالبية حالات العقوق والاعتداءات المسجلة في هذا الخصوص تتم من الأبناء الذكور»، مشيراً إلى أنه يتم إحالة المدعى عليهم في تلك القضايا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وأضاف الرقيطي: «إنه على رغم انخفاض معدلات تسجيل هذا النوع من القضايا، مقارنة بالقضايا الأخرى، والتي تصل نسبتها إلى واحد في المئة، إلا أنها موجودة، وتسجل بين الحين والآخر». بدوره، اعتبر المختص في علم الجريمة الدكتور يوسف الرميح، في حديث إلى «الحياة»، أن «جميع أنواع العقوق تصنف ضمن الجرائم». موضحاً أن «الهجران، والابتعاد عن البيت وقت حاجة والوالدين، يُعدان جريمة أيضاً»، لافتاً إلى أن عقوبة جميع أنواع العقوق «تعزيرية يقررها القاضي، بحسب اجتهاده». وقال: «لا بد من أن يصاحب الاتهام قرائن، وبعض الآباء يعانون مشكلات نفسية، لافتاً إلى أن التعدي بالضرب يعتبر «حالات شاذة لا قاعدة لها، ولا ترقى إلى مستوى الظاهرة»، مستدركاً أنه «لا يعرف إن كانت هناك حالات عقوق وصلت إلى حد القتل». وأشار الرميح إلى أن نسبة زيادة العقوق في شرق المملكة خلال شهر واحد، مقارنة بنظيره من العام الماضي «يجب ألا يؤخذ في الاعتبار، بخلاف الإحصاءات السنوية، والتي تعني الثبات أو التغير إلى الأعلى أو إلى الوراء، ويجب الأخذ بها». فيما شدد الاختصاصي الاجتماعي سعيد العيسى، على الاهتمام في تربية الأبناء، ولاسيما في مرحلة المراهقة، تفادياً لعقوق قد يكون الوالدان سبباً فيه. وعلق في حديث إلى «الحياة»، على زيادة نسبة عقوق الوالدين في المنطقة الشرقية في محرم الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أنها «مؤشر خطر لتمرد الأبناء». وقال: «ستزيد النسبة في الفترة المقبلة، إذا لم تتخذ التوعية بمختلف أشكالها الوجهة الصحيحة». وأتهم العيسى بعض الآباء بأنهم «السبب الرئيس لعقوق أبنائهم لهم». وقال: «إن عدم مقدرة بعض أولياء الأمور السيطرة على أبنائهم من خلال تربيتهم يمنح الشارع سلطة تولي الأمر في ذلك، وهذا من شأنه أن يُعَقِّد الصلة بين الوالدين والأبناء، لذلك تصل بعض مراحل ضرب الابن لأبيه في حال القمع أثناء التوجيه، وبسبب الهوة الواسعة في العلاقة بينهما، فليس من السهل أن ينتظر الأب من ابنه الطاعة بعد انقطاع في الصلة لا مبرر له، يضاف إلى ذلك جهل بعض الأسر بأسلوب التعامل مع الأبناء أثناء فترة المراهقة». 0 | 0 | 2