تناولت صحف أميركية وبريطانية تعاظم قوة تنظيم الدولة الإسلاميةوتزايد التهديدات التي يشكلها على الغرب وعلى الولايات المتحدةوأنحاء أخرى مختلفة فيالعالم، وذلك في ظل إستراتيجيةالرئيس الأميركي باراكأوباما المترددة إزاءه، وكأن شبح تنظيم الدولة باق حتى يطارد خليفة الرئيس أوباما. فقد نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب أندرو بووين انتقد فيه إستراتيجية الرئيس لمواجهة تنظيم الدولة، وقال إن أي إستراتيجية أميركية جديدة في هذا الشأن لن تختلف عن سابقتها من حيثالعيوب. وأوضح الكاتب أن خطابات أوباما وتصريحاته بشأن احتواء تنظيم الدولة كلها ذهبت أدراج الرياح، وخاصة فيأعقاب الهجومالذي استهدف مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، وبعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية(بنتاغون) في أكثر من مناسبة أنها لم تتمكن من احتواء تنظيم الدولة. مشكلة كبرى وأضاف الكاتبأنالرئيس أوباما ينظر إلى تنظيم الدولة بوصفه لا يشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة، وبالتالي فهو لا يراه يشكل معضلة للبلاد، ولكنه يعتبره مشكلة كبرى بالنسبة إلى أوروبا وبلدان الشرق الأوسط. وأضافأن أوباما كان قد صمم على إنهاء الحروب الأميركية الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن التدخل الأميركي المتواصل في العراق وفي سوريا لا يشكل أولوية في سياساته، فهو يتخذ موقف الدفاع أمام تنظيمالدولة أكثر من مبادرته للهجوم. وأشار إلىأنه بالرغم من الحجج القوية التي تدعم الانتقادات التي تواجه أوباما إزاء عدم اتخاذه خطوات كفيلة بالحد من صعود تنظيم الدولة منذ 2011، فإن أي إستراتيجية أميركية قادمةلمواجهة تنظيم الدولة تعد أيضا غامضة. 4630515819001 7c8e88b5-d4ad-4857-ba11-b2cf73898156 b8a737d5-079d-44e0-8d60-12fc055aaffd video إستراتيجية وأوضح أنه بالرغم من أن خطابات المرشحينالجمهوريين المحتملينكلها تتعهد بالقضاء على تنظيم الدولة، فإن أيا من المرشحين الجمهوريين لم يقدم إستراتيجية مجدية وواضحة لكيفية تحقيق هذا الهدف حتى الآن. وأشار إلى أن بعض مراكز البحوث قدمت إستراتيجيات مقترحة مقنعة، ويتمثل بعض عناصرها في ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بشكل حاسم، وتحرير الناس الواقعين تحت سيطرته، وكشف عيوب الفكر الذي يتبعه بحيث لا يجذب إليه آخرين. وأضاف أن الولايات المتحدة وحدهالا تعد قادرة على القيام بهذه المهمة الكبيرة، ولكن واشنطن تحتاج إلى شركاء يستجيبون لها وإلى حكومات تساهم في إضعاف تنظيم الدولةوإلحاق الهزيمة به على المستويينالعسكري والأيديولوجي. حقول نفط من جانب آخر، أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى أن التحالف الدولي ربما تمكن من إلحاق الضرر بمصادر تمويل تنظيم الدولة، ولكن ليس تدميرها، وأضافت أن التنظيم انطلق من سوريا منتصف العامالماضي وسيطر على الموصل في شمال العراق ثاني أكبر مدنه، وأنه كاد يصل إلىالعاصمة بغداد. وأضافت أن تنظيم الدولة بهذه الخطوة أصبح المنظمة الإرهابية الأغنى بالعالم، وأنه نهبالمصارف في الموصل،بما فيه البنك المركزي واستولى على شبكة أنابيب نفط كبيرة، وأعلن "دولة الخلافة" التي تشمل أفضل الأراضي الزراعية في منطقة الهلال الخصيب، وأنه استولى على الصناعات الثقيلة التي أسسها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب فيياز موغال دعا فيه إلى التوقف عن كراهية المسلمين، وقال إنه منذ صعود تنظيم الدولة، فإن المسلمين في أنحاء بريطانيا يتعرضون لإساءات متواصلة،ومن بينها الطرد من وسائل النقل العام ومضايقات أخرى بالشوارع.