×
محافظة المنطقة الشرقية

سامح شكري يشعل «تويتر» بمايكرفون الجزيرة

صورة الخبر

شنّ متمردون مسلّحون في بوروندي أمس، هجومين متزامنين على ثكنتين عسكريتين في شمال العاصمة بوجمبورا وجنوبها. ونجح الجيش في صدّهم، بعد ساعات من مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وسجّلت بعد صدّ الهجومين، اشتباكات متقطّعة في بعض أحياء العاصمة. وقال جان كلود كاريروا، مساعد الناطق باسم الرئيس بيار نكورونزيزا، أن الأخير دعا الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة الأوضاع الخطرة. وقال ضابط بارز في الجيش طالباً عدم كشف اسمه، أنه «نحو الساعة الرابعة (فجر الجمعة)، هاجم رجال مدججون بالسلاح ثكنة نغاغارا والمعهد العالي للكوادر العسكرية». وأكد قتل المهاجمين أو صدّهم. وأضاف: «بعد مواجهات استمرت أكثر من ساعتين، تم صدّ مهاجمي المعهد العالي للكوادر العسكرية، وقُتل كل مهاجمي ثكنة نغاغارا تقريباً». وأشار المسؤول العسكري الى «عشرات القتلى في صفوف المهاجمين»، فيما تكبّد الجيش خسائر أيضاً»، لكنه أكد أن الوضع في طريقه الى أن يصبح تحت السيطرة «التامة» للقوات البوروندية. وصرّح ديبلوماسي وشهود، بأن المعارك استمرت لساعات صباحاً في بعض أحياء بوجمبورا. وكتب المسؤول عن الاتصال في الرئاسة، ويلي نياميتوي، على حسابه في «تويتر»، أن «متمردين حاولوا مهاجمة ثكنتين عسكريتين، لكنهم فشلوا». ووصف الهجمات بأنها محاولة «إلهاء» لإطلاق سراح سجناء. وتحدّث شهود يقيمون حول الثكنتين، عن مواجهات عنيفة جداً وانفجارات وإطلاق نار لساعات. وأكد ضابط بوروندي بارز أن «كل الجسور في بوجمبورا تحت سيطرة الجيش، الذي نشر مدرعات ولا يسمح بالتنقل بين حي وآخر». ودعت سفارات الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا وهولندا والأمم المتحدة، رعاياها أو موظفيها الى البقاء في منازلهم. وقال ديبلوماسي غربي أن «إطلاق النار بدأ عندما حاول المهاجمون دخول الثكنتين. لكنهم فشلوا في ما يبدو، إلا أن المعارك مستمرة في بعض أحياء المدينة حالياً». وأضاف أن «الخروج من المدينة غير وارد حالياً، وأن مواطنينا تلقوا أوامر بملازمة منازلهم». ورأى الديبلوماسي أنه «تصعيد مقلق جداً، لأن الأمر يتعلق بعمليات عسكرية أو لقوات شبه عسكرية حقيقية في العاصمة». وشكّل ذلك أحدث تصعيد لأعمال العنف في بوروندي، التي تخشى القوى الغربية من انزلاقها مجدداً إلى صراع عرقي. وأصبح دوي الأعيرة النارية والانفجارات من الأمور المعتادة في ساعات الليل في بوجمبورا، خلال أزمة نجمت عن محاولة الرئيس نكورونزيزا في نيسان (أبريل) الماضي، الترشّح لولاية ثالثة، في خطوة قال معارضوه أنها تخالف اتفاقاً أنهى حرباً أهلية عام 2005. وفاز نكورونزيزا في انتخابات مثيرة للجدل في تموز (يوليو) الماضي. وأدت الأزمة السياسية في البلاد إلى محاولة انقلاب فاشلة في أيار (مايو) الماضي. وفي تموز، قال أحد القادة الذين دبروا الانقلاب، أن المجموعة لا تزال تسعى الى إطاحة الرئيس. وألقي القبض على آخرين ممن شاركوا في المحاولة بانتظار محاكمتهم.