لم تدم فرحة أكثر من 500 طالبة في ابتدائية ومتوسطة البنات بقرية البيسري غربي محافظة صامطة، ببدء أحد المقاولين تنفيذ مشروع المدرسة الحكومية الخاصة بهم والتي كانوا يطمحون أن ينتقلوا إليها في يوم من الأيام ليرتاحوا من عناء المدارس المستأجرة وضيق فصولها، إذ سرعان ما تبخر ذلك الحلم الذي وصل لمرحلة متقدمة من التشييد حيث ترك المقاول المشروع برمته وتوقف عن العمل تاركا البناء دون استكمال الأمر الذي أعاد اليأس والإحباط للطالبات وأولياء أمورهن، بسبب توقف المشروع. وتدرك الطالبات أن المشروع الحلم، يزيح عن كواهلهن سوء مواصفات الفصول التي يدرسن فيها مضطرات، في ظل القناعة بأن المشروعات الحكومية تتم وفق مواصفات وطرز حديثة، لكنهن عدن إلى العهد السابق، والبقاء في المباني المستأجرة. «عكاظ» رصدت مشروع المدرسة المتوقف الذي تحول لإيواء المجهولين، وحولوا غرفه سكنا لهم، حيث أكد بعض أولياء الأمور استياءهم من توقف المشروع الذي مضى على تأخره قرابة 6 سنوات بعد أن تركه مقاوله دون استكمال. وقال علي طواشي: بداية تنفيذ مشروع مدرسة البيسري الابتدائية والمتوسطة للبنات ادخلت السرور على نفوس طالبات المدرسة وأهالي القرية وبتنا ننتظر بفارغ الصبر انتقالهم من المبنى المستأجر كي ينعمن بالراحة والفصول الواسعة وبتن يحسبن الأيام ويحلمن متى ينتقلن إليه إلا أن هذا الحلم تبخر بسبب توقف المقاول عن البناء بعد أن أكمل نصف المرحلة، وترك البناء دون علمنا عن الأسباب. وأضاف علي محمد كاسب إن المبنى أصبح المأوى المفضل لدى مجهولي الهوية وهو على هذا الحال دون استكمال بينما بناتنا يدرسن في المدارس المستأجرة بعد أن كن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمهن مع بداية تنفيذ هذا المشروع المتوقف في مراحل بناء العظم. وتساءل موسي كاسب عن دور تعليم جازان حيال ذلك ولماذا لم يقوموا بإكمال المشروع الذي سوف يساهم في توسع الطالبات داخل مبنى يليق بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أن إدارة تعليم جازان سبق أن أكدت أن سبب تعطل مشروع مدرسة البيسري هو توقف المقاول عن العمل حيث تم سحب المشروع منه وطرحه في منافسة، لكن العمل لم يبدأ ولا أحد يعرف متى سيبدأ، وما زال الوضع على ما هو عليه طيلة تلك السنوات دون أن يستجد ما يفرح أهالي القرية، في ظل صمت إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان طيلة السنوات الست الماضية.