دفعت الانقسامات التي منيت بها المفاوضات الرامية لتوقيع اتفاق عالمي للحد من تغير المناخ، وزير الخارجية الفرنسي ورئيس مؤتمر باريس للمناخ لوران فابيوس لإعلان تمديد أعمال المؤتمر ليوم إضافي. وقال البيت الأبيض إن الرئيسين الأمريكي والصيني اتفقا على أن يعمل فريقا التفاوض لكلا البلدين معاً للوصول لاتفاق. وبعد ليلة طويلة من المحادثات بين الوزراء والمفاوضين لحل النقاط المتبقية من مسودة النص النهائي للاتفاق التي صدرت في وقت متأخر من مساء الخميس، قال فابيوس إنه لا يزال متفائلاً بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي الجديد السبت. وأضاف فابيوس أنه سيتمكن اليوم من تقديم نص لجميع الأطراف مشيراً إلى أن المسوّدة ستحظى بموافقة جميع الأطراف وستكون خطوة عظيمة إلى الأمام للبشرية جمعاء. ولا تزال الدول منقسمة حول كيفية تحقيق هدف طويل المدى للحفاظ على زيادة درجة الحرارة في العالم إلى ما دون درجتين مئويتين فوق معدلاتها قبل مدة الثورة الصناعية، في وقت يقول فيه الكثيرون إن الحد من زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة ونصف الدرجة المئوية فقط سيمكننا من تفادي أسوأ آثار تغير المناخ بما في ذلك ذوبان الغطاء الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي الذي يساهم في ارتفاع منسوب مياه البحر. على صعيد متصل، اتفق الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأمريكي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي، على تعزيز جهودهما للتوصل إلى اتفاق بحلول صباح السبت. وقال البيت الأبيض في بيان اتفق الزعيمان على أن مؤتمر باريس يمثل فرصة مهمة لتحفيز الجهود الدولية لمواجهة التحدي الذي يمثله تغير المناخ. (وكالات)