استقبل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أول مجموعة من 163 لاجئاً سورياً في مطار تورونتو حيث وصلت ليل الخميس الجمعة الطائرة العسكرية التي كانت تقلهم.وقال ترودو يخرجون من الطائرة هذا المساء لاجئين، وسيخرجون من المطار مقيمين دائمين في كندا، ومزودين برقم للضمان الاجتماعي وبطاقة صحية وامكانية أن يصبحوا كنديين بالكامل. وقبل أن يرحب بالعائلات، قال ترودو سنتذكر جميعاً هذا اليوم. وقد ترجلت العائلات وهي غالباً من أمهات وأطفالهن، بعيداً عن كاميرات المصورين والناس. وقال ترودو الذي كان يرافقه عدد من أعضاء حكومته ومنهم وزيرا الهجرة جون ماكالوم والدفاع هارغيت ساجان، إن كندا تعتبر ان استقبال هؤلاء اللاجئين ومنحهم مستقبلاً أفضل لهم ولأبنائهم برحابة صدر يشكل مصدر قوة. وأضاف ترودو إنها ليلة رائعة لهؤلاء الأشخاص الذين هربوا من وضع بالغ الصعوبة في بلادهم. وبموجب برنامج جديد للرحلات، من المقرر أن تهبط السبت في مطار مونتريال طائرة تحمل 160 لاجئاً سورياً، على أن تتسارع الوتيرة في الأيام المقبلة، بمعدل طائرتين في اليوم أحيانا، لاحترام الالتزامات. وسيصل ال15 ألفاً الباقون في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2016، على ان يصل العدد ذاته بعد ذلك على امتداد السنة، كما ذكرت الحكومة التي ابدت ارتياحها لسخاء جميع الكنديين الذي يتناقض مع برودة جيرانهم الأمريكيين. وفي ألمانيا تعرضت حافلة تقل لاجئين لهجوم من جانب مجموعة من الأشخاص أثناء نقلهم إلى نزل في بلدة جاهنسدورف شرقي البلاد، من دون وقوع ضحايا. واتهم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا زيجمار جابريل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتحالفها المسيحي بانتهاج استراتيجية مزدوجة تتسم بالرياء في أزمة اللاجئين. وقال نائب ميركل خلال المؤتمر العام لحزبه امس الجمعة في برلين: لا يمكن الاحتفاء في الصباح بجلب مليون لاجئ في ألمانيا، وفي المساء عند انعقاد لجنة الائتلاف الحاكم يتم التقدم كل مرة بمقترح جديد لمعاملة أسوأ لهم. من جانب آخر، أعلنت المتحدثة باسم وكالة ضبط الحدود في الاتحاد الأوروبي فرونتكس، عن انخفاض حاد في عدد المهاجرين غير المنتظمين الذين دخلوا اليونان، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث بلغ عددهم نحو 100 ألف شخص، أي أقل من نصف العدد الذي سجل في الشهر الذي سبقه. ونقلت مصادر عن المتحدثة التي لم يسمها، أن البيانات النهائية لم تجمع بشكل كامل، مضيفة أن أكثر من 200 ألف شخص وصلوا في نوفمبر/تشرين أول الماضي، ويبدو أن الظروف الجوية السيئة تخفف من تدفق المهاجرين. وأشارت المتحدثة إلى أنه من المبكر للغاية رسم مسار للأحداث في أعقاب المعاهدة التي وقعت بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تهدف إلى تخفيض عدد المهاجرين الذين يغادرون تركيا إلى دول الاتحاد.