تامر عبد الحميد (دبي) أكدت الممثلة التونسية هند صبري أن ما يقدم في السينما العربية حالياً يختلف تماماً عما كان يقدم السابق، حيث إن «الدم الجديد» من صناع السينما الشباب، ساعد على تقديم أعمال مختلفة تعبر عن حال الناس وعرض القضايا المجتمعية التي تعيشها المنطقة، لافتة إلى أنها أحد الفنانات التي تواكب ما يحدث في الشارع العربي من خلال أعمالها والتي كان آخرها «زهرة حلب» الذي يحكي عن الشباب التونسي وكيفية تعرضه للعنف الجسدي من قبل منظمات وجماعيات إرهابية خارجة عن القانون والدين. ولفتت هند في حوارها مع «الاتحاد» إلى أنه في الفترة الأخيرة كثرت عمليات النصب عبر الـ«سوشيال ميديا»، وكان آخرها قصة لسيدة عربية أصبحت مثاراً للجدل عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما نصبت على الناس باسم الاستثمار، وقالت: أعجبتني هذه القصة كثيراً، وقرأت عنها الكثير، ومازلت، الأمر الذي يستهويني للتفكير في تقديم قصة «نصابة» في أحد الأعمال الفنية في المستقبل. أهمية الفن هند صبري لم تحضر هذا العام «دبي السينمائي» في دورته الـ 12، ضيفه أو مشاركة بأحد الأفلام في مسابقات المهرجان، إنما تواجدت باعتبارها عضو لجنة تحكيم في جائزة «آي دبليو سي»، وعن هذه الجائزة قالت: تعتبر «آي دبليو سي» إحدى الجوائز العالمية المهمة، فشراكتها مع «دبي السينمائي»، يدل على أن الشركات العالمية الكبرى أدركت أهمية الفن والسينما خاصة في الشرق الأوسط حيث النزاعات والصراعات كثيرة، لافتة إلى أن مثل هذه الجوائز المهمة تقدم دعماً مالياً للشباب الذين يبحثون عن فرصة لإظهار أعمالهم إلى النور. مستقبل السينما تعتبر هند صبري إحدى الفنانات التي اهتمت في الفترة الأخيرة بدعم الشباب من خلال مشاركتها في أعمالهم الفنية أو تنفيذ أعمال لهم عبر شركتها الجديد التي أسستها منذ فترة للإنتاج الفني، وحول دعم الشباب قالت: «وجودي في لجنة تحكيم جائزة «اي دبليو سي» هو تكملة لمسيرتي في دعم السينمائيين العرب الشباب، خصوصاً أنهم مستقبل الفن السابع، فأنا سعيدة بكل السيناريوهات الثلاثة التي قدمت في الجائزة، خصوصاً أنها منفذة بجدية وحرفية، وجميعهم مختلفون عن بعضهم، رغم أن القاسم المشترك بينهم أن السيناريوهات محلية وتعرض قضايا تخص المجتمع الخليجي، مشيرة إلى أن أكثر ما أعجبها في السيناريوهات طريقة السرد التي من الممكن أن يفهمها العربي والغربي أيضاً». وتابعت: كنت سعيدة جداً لمشاركة عناصر نسائية في الجائزة، وسعدت أكثر عندما حصدت الإماراتية ليلى خليفة جائزة «اي دبليو سي»، خصوصاً أن السيناريو الخاص بها مميز، ويقدم العديد من القضايا المهمة، لافتة إلى أنه بالنسبة لها الثلاثة سيناريوهات مميزة وتستحق الدعم لتنفيذها وإظهارها على الشاشة الذهبية. ... المزيد