×
محافظة المنطقة الشرقية

أهالي الزهراء يكرمون مراقب النظافة بالأمانة

صورة الخبر

جددت الحكومة العراقية مطالبتها بانسحاب القوات التركية من منطقة بعشيقة في شمال العراق, بينما استبعدت السلطات التركية حصول هذه الخطوة في الوقت الحالي, في وقت شكلت فيه الأزمة العراقية التركية محور اتصالات بين أنقرة وواشنطن. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -عقب لقائه مسؤولين تركيين- إنه تم إبلاغ الوفد التركي بأن "حل الأزمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي العراقية". وأضاف البيان الذي صدر عقب لقاء العبادي في بغداد وكيل الخارجية التركية فريدون أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان أن "الانسحاب سيفسح المجال لعلاقات إيجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة". من جهته، قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي عبد الباري زيباري إن "الموقف العراقي سيبقى ثابتا بشأن سحب القوات التركية الموجودة قرب مدينة الموصل". وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلوأكد الأربعاء أنه سيرسل المبعوثَيْن إلى بغداد على خلفية الأزمة، في ظل ما سماها الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة. وتشهد العلاقات التركية العراقية توترا على خلفية إرسال تركيا قرابة 150 جنديالمنطقة بعشيقة القريبة من مدينةالموصل، وتقول تركيا إن هذه القوات مكلفة بتدريب البشمركة الكردية والحشد الوطني (سني) بعلم السلطات العراقية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية, لكن الحكومة العراقية تقول إن هذه القوات دخلت دون علم بغداد, وتعتبر وجودها داخل الأراضي العراقية "عملا عدائيا". تركيا تستبعد في المقابل، استبعدت تركيا سحب هذه القوات من الأراضي العراقية, وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من غير الوارد سحب القوة التركية من العراق في الوقت الحالي، مشيرا إلى اجتماع ثلاثي سيعقد بعد أيام مع الولايات المتحدة وسلطة إقليم كردستان العراق. أردوغان استبعد سحب قواته من العراق في الوقت الحالي (أسوشيتد برس) ولفت أردوغان -وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في أنقرة- إلى أن القوات التركية لم تذهب إلى الموصل لتنفيذ مهام قتالية وإنما للتدريب فقط، موضحا أنهم يقومون بهذه المهام في معسكر "بعشيقة" ومناطق أخرى. وأضاف الرئيس التركي أن "عدد القوات التركية (في شمال العراق) قد يزيد أو ينقص استنادا إلى عدد قوات البشمركة الذين يجري تدريبهم, وكرر ما ورد في بيان سابق بأن نشر القوات جاء بعد دعوة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي. في الأثناء، قالت مصادر برئاسة الوزراء التركية إن داود أوغلو تحدث عبر الهاتف مع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بطلب من مسؤولين أميركيين, وأضافت أن رئيس الحكومة أبلغ نائب بايدن احترام تركيا لسيادة العراق. من جانب آخر،قال البيت الأبيض في بيان إنه تم خلال المكالمة "مناقشة التطورات الجارية في العراق, والتأكيد على أهمية نزع التوتر الذي حدث في الفترة الأخيرة بين تركيا وحكومة العراق بطريقة تحترم سيادة العراق, وبتنسيق كامل للجهود في مواجهة تنظيم الدولة مع التحالف". يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي هدد بتقديم "شكوى رسمية" إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تنسحب القوات التركية من الأراضي العراقية بانتهاء المهلة التي حددها العبادي، والتي انتهت فعلا من دون أن تنسحب القوات التركية.