لا أجد في حديث نائب رئيس الشباب عن زمن الاحتراف ما يستوجب ردة فعل بعض الشبابيين فالشباب وفي زمن رئيسه التاريخي الأمير خالد بن سعد كان من أوائل الأندية التي طبقت مفهوم الاحتراف ببيع عقود عدد من نجوم الفريق آنذاك وإعادة تدوير مردودهم المادي على عقود نجوم جدد أثبتوا جدارتهم فيما بعد. أحمد الكنهل نائب رئيس الشباب الحالي واجه هجوماً متنوعاً في ظل أنباء صحيفة عن منح إدارة الشباب الضوء الأخضر لاثنين من نجوم الفريق الكابتن حسن معاذ ووليد عبدالله فرصة البحث عن عقود في الفترة الشتوية. قد يكون لتصريحات اللاعبين الإعلامية مؤخراً دور في تحريك وجهة النظر الرسمية الشبابية في هذا التوقيت. وقد يكون وراء الأمر ما لا يمكن تداوله لكن ما يستحق المداولة بعض الأسماء الشبابية القادمة من درجة الأولمبي التي تملك الموهبة والرغبة والطموح في تقديم نفسها متى مُنحت الفرصة كاملة وأعتقد أن توجه الشبابيين في «تشبيب» الفريق في هذه الفترة قرار شجاع يستحق الدعم. الشباب الحالي لا يمكن أن ينافس لأسباب كثيرة من أهمها ارتفاع مُعدل أعمار بعض لاعبيه وتشبع بعضهم وخفوت روح بعضهم الآخر. حتى تُفلح فكرة الإدارة الشبابية فإنها تحتاج إلى الهدوء أولاً وإلى الوقت ثانياً وإلى دعم أعضاء الشرف ثالثاً والأهم إلى تحييد العواطف حتى تكتمل المرحلة بجيل شبابي متمرس يعيد الفريق إلى صفحات المجد. لستُ مؤيداً لخفافيش الظلام الذين يَرَوْن الشباب بعيون إدارات الهياط السابقة ولستُ إلى جانب أحد من الإدارة الحالية لكن أشعر بأن أقصر طريق إلى قلب الذهب فريق شاب مُطعم بأجانب مميزين وجهاز فني واقعي وإدارة على قدر كبير من المسؤولية.