قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الخميس (10 ديسمبر / كانون الأول 2015) إن من غير الوارد في الوقت الحالي سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها. وأضر هذا الخلاف بشدة بالعلاقات بين البلدين وبسببه استدعى العراق سفير تركيا لديه يوم السبت الماضي للمطالبة بانسحاب فوري لمئات الجنود الأتراك الذين تم نشرهم في شمال العراق خلال الأيام القليلة الماضية قرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الخارجية العراقية إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم بغداد التي تعتبر وجود تلك القوات "عملا عدائيا". لكن إردوغان قال في مؤتمر صحفي إن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البشمركة وليس لأغراض قتالية. وكرر ما ورد في بيان صدر في وقت سابق بأن نشر القوات جاء بعد دعوة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي. وقال إردوغان "عدد القوات التركية (في شمال العراق) قد يزيد أو ينقص استنادا على عدد قوات البشمركة الذين يجري تدريبهم. "سحب جنودنا غير وارد في الوقت الحالي." وقال أيضا إن اجتماعا ثلاثيا بين تركيا والولايات المتحدة والسلطات الكردية في شمال العراق سيعقد في 21 ديسمبر كانون الأول الجاري لكنه لم يذكر أي احتمال للاجتماع مع السلطات في بغداد. وفي وقت لاحق قالت مصادر برئاسة الوزراء التركية إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قد تحدث عبر الهاتف مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب من مسؤولين أمريكيين. وقال داود أوغلو لبادين إن تركيا تنسق مع العراق في جهودها للتصدي للدولة الإسلامية وإن وفدا تركيا رفيع المستوى ضم مدير المخابرات التركية حاقان فيدان قد سلم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس الوزراء العراقي للتأكيد على الموقف التركي. وأضاف أحد المصادر "أكد أن تركيا ستواصل المساهمة مع حكومة العراق الصديق في القتال ضد الدولة الإسلامية بالتنسيق مع بغداد." وأكد البيت الأبيض حدوث الاتصال.