اختار مقاتلو "الجبهة الشامية" في سوريا أن يظهر المعتقلون لديهم من مسلحي تنظيم "داعش" بثياب برتقالية، كتلك التي كان يكسو بها التنظيم ضحاياه قبل إعدامهم. وفي مشهد اعتاد عليه العالم ظهر 10 أسرى يرتدون الزي البرتقالي في مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يقف خلفهم 10 مسلحين مقنعين، وللوهلة الأولى يخيل لمن يشاهد الفيديو أنه أمام إصدار جديد لتنظيم "داعش" وأن الخاتمة ستكون دموية، إلا أن النهاية في هذا المشهد كانت مختلفة تماما. الإصدار الذي بثته مؤسسة "كفاح" بعنوان "مسلمون لا مجرمون"، قلدت فيه "الجبهة الشامية" أسلوب إصدارات "داعش" من ناحية التصوير وطريقة عرض روايات الأسرى، مع استخدام المؤثرات الصوتية نفسها. وتقمص مقاتلو هذه الجبهة بحسب "الديلي ميل" دور جلادي "داعش"، وظهروا وهم يجهزون أنفسهم لإعدام أسرى من "داعش" برصاصة في الرأس بدلا من استخدام السكاكين، إلا أنهم غيروا مجريات الأحداث جذريا. هم لم يقتلوهم بل أبعدوا مسدساتهم عن رؤوس الأسرى، وأعادوها إلى ستراتهم ونزعوا أقنعتهم مسفرين عن وجوههم. وفي النقيض من مقاطع "داعش"، لم يكن هذا المشهد دمويا، إذ استبدلت "الجبهة الشامية" الإعدام بدعوة من رجل دين بلباس أبيض يقول لهم: "الإحسان مبدأنا" و"الظلم ليس منا". يذكر أن الأسرى من عناصر "داعش" أعيدوا إلى سجن في حلب تابع لهذه المجموعة المسلحة بعد هذا الدرس.