أكد عدد من أصحاب دور النشر المشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب أنهم كانوا يعانون عددًا من المشكلات اليومية التي أخرتهم عن التجهيزات ورص الكتب على الرفوف، من بينها ضياع الكتب الخاصة بهم، ووضع كراتينهم في مقر دور نشر أخرى، وعدم وجود مكان مخصّص لتخزين الكتب الفائضة، وعدم توفر العمالة الكافية. «المدينة» زارت موقع المعرض يوم أمس الساعة 11 صباحًا، ووجدت أن معظم دور النشر لم تقم بترتيب كتبها، والممرات لم تفرش، وبعض الكتب مخزنه في كراتين الدخان والدجاج، وعشوائية في طريقة إدخال الكتب وتوزيعها على الدور!. وحول هذه المشكلات تحدث عدد من أصحاب دور النشر، فقال علي بحسون مندوب دار الفارابي من بيروت: نحن لنا تجارب كثيرة في معارض الكتاب ولكن التنظيم لهذا المعرض حتى الآن غير مقبول، الكتب متداخلة في بعضها البعض، والأمور غير واضحة وشفافة، فبعض دور النشر إلى الآن لم تجد كتبها ويبحثون عنها في مقرات دور النشر الأخرى، كما أن عملية توزيع الأماكن غير واضحة وشفافة، فلا أعلم كيف ُوزعت هل هي حسب البلد أم الإنتاج أم غير ذلك؟!. وأضاف: نحن نشارك بـ 400 عنوان متنوّعة تتناول الفكر والفلسفة والسياسة والرواية وأشهر الكتّاب لدينا أمين مالوف وأثير النشمي وجورج كورم إضافة إلى مجموعة كبيرة من المؤلفين، وسوف يحضر المعرض جميع المؤلفين المتعاونين معنا من داخل المملكة أما من خارج المملكة فلن يحضر أي مؤلف. فيما أشاد على إبراهيم من شركة دار حافظ في جدة، بالتنظيم الذي وجدة وقال: إنه لم يفقد شيئًا من كتبه، وأنه راضٍ عن المقر الذي ُخصّص لهم والمساحة كافية. وقال: نحن متخصّصون في الكتب الأكاديمية وجميع كتبنا من جامعة الملك عبدالعزيز وأبرز مؤلفينا جلال الصياد وطلعت الشريف ونايف القرشي، وسوف يجد الزائر لمقرنا جميع مؤلفينا. فيما أكد محمد أبو شناتة من دار البشائر الإسلامية من لبنان، أن عملية فقد الكتب موجودة، قائلاً: للأسف نحن فقدنا أحد الكراتين ومازلنا نبحث عنها، ونعاني من عدم توفير مكان لتخزين الكتب فلدينا أكثر من 60 كرتونًا لا نعلم أين نقوم بتخزينها، وأكد أنهم تواصلوا مع المسؤولين عن تنظيم المعرض والذين أكدوا لهم أنهم سيقومون بتوفير مخزن لهم بعد صلاة العصر، وقال: نحن مشاركون بأكثر من 700 كتاب وأبرز مؤلفينا القرضاوي وأبو غدة وحسن رشيد وعائض القرني الذي سوف يكون موجودًا في المعرض. أما توني حران من لبنان مكتبة اسطفان فقال: إنهم شاركوا في معرض جدة عام 2006م وإنهم متفائلون بمشاركتهم في المعرض هذا العام، لكنهم واجهوا بعض المشكلات في طريقة إدخال الكتب وتوزيعها، ومازلنا نبحث عن بعض كتبنا داخل دور النشر الأخرى، فالوقت ضيق خاصة أننا بذلنا كثيرًا من الجهد والوقت في البحث عن كتبنا داخل الدور الأخرى، وأكد أنهم يعانون من عملية التخزين قائلا: بكل الأسف نضطر في عملية التخزين إلى إخراج الكتب خارج المعرض وإعادة إدخالها في ظل عدم وجود العمالة الكافية وُبعد المسافة أيضًا. وذكر إنهم مهتمون بكتب الأطفال والكتب الأدبية والشعرية وأبرز مؤلفيهم هو ماجد وجنكلود رحمة، وأنه لا يوجد لديهم كتّاب من داخل المملكة. حسن كمان من شركة المطبوعات بيروت لبنان، قال: لدينا 950 عنوانًا ومشاركون بـ 600 عنوان منها في هذا المعرض، والكتب منوّعة من الأدب إلى الفكر إلى التاريخ والاستشراق والسياسة، وأضاف: نحن لدينا مذكرات لأكبر الساسة وعلى رأسهم هيلاري كلينتون ودرويد مشرف وتوني بلير وجورج دبليو بوش، ونحن نقوم بترجمة الكتب وعرضها للقارئ العربي ونسعى أن تكون أسعارنا في متناول الجميع، والأسعار لدينا لا تتجاوز 120 ريال وهذا السعر خاص للمعرض. فيما قال أيمن نجم من دار ثري دي كمبيوتر، نحن مختصّون في البرامج الإلكترونية ونشارك في هذا المعرض بالأدوات التي تحتاجها المدارس داخل المملكة ولدينا تخفيض 10% لزوار المعرض. وأكد أنه وجد جميع الكراتين الخاصة بهم ولم يجد أي مشكلات، وعن عملية التخزين قال: لم أبحث إلى الآن عن مكان للتخزين فبعد الانتهاء من عملية الترتيب سأبحث مع القائمين على المعرض عن مكان للتخزين. أما خالد فكري من المكتبة الأكاديمية بالقاهرة فقال: نحن عانينا مما عانت منه معظم دور النشر، فالكتب لخبطت مع بعضها البعض ومازلنا نبحث عن كتبنا، كما أن المساحة لدينا غير كافية فعدد الرفوف قليل جدًا، ولا يوجد مكان لتخزين. وقال: نشارك بـ450 عنوانًا أكاديميًا وعلميًا وأبرز مؤلفينا هدى جمال عبدالناصر وإسماعيل صبري ولن يزور المعرض أحد من مؤلفينا. عثمان الصائغ من دار الفقيه أبو ظبي بالإمارات العربية قال: بكل أسف لم نجد مقرًا لنا ووجدنا أن اللوحة مسجله باسم آخر «دار آمنة» وتقدمنا بطلب للمنظمين منذ يوم أمس وإلى الأن لم يتم أي شيء، كما أن هذا الخطأ جعلنا نعاني من مغادرة الشاحنة التي تحمل الكتب لأنها أتت إلى مقر المعرض فلم تجد مقرنا وعادت بالكتب، ونحن نسعى إلى تغيير الاسم ووضع اسم دارنا وإعادة الشاحنة. وذكر: إن الكتب لديهم متنوعه وتهتم بالفنون والآداب والفكر والثقافة الإسلامية والحضارة وأبرز مؤلفيهم عمر الفاروق عبدالله وأسامة الأزهري. فيما شكر فهمي بن عثمان من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، القائمين على المعرض لأنهم خصّصوا للهيئة مكانًا مميزًا، وقال: نحن لم نمر في تجربة فقدان الكتب لأننا أتينا بالكتب معنا لأننا من جدة، وسوف يوجد في المعرض الشيخ عبدالله بن على بصفر وأنس كرزون ومحمد شعيب لأن معظم مؤلفات الهيئة لهؤلاء الأشخاص. وأشاد أحمد محروس من دار الحضارة للنشر والتوزيع في المملكة بما وجدة من تعاون، وقال: نحن نشارك بحوالى 300 عنوان منوّعة في جميع المجالات وسوف يحضر للمعرض كثير من مؤلفينا وعلى رأسهم ناصر العمر وعائض القرني وعمر المقبل. يوسف أحمد هيف من دار المسيرة بالأردن، قال: نحن نشارك بـ 800 عنوان أكاديمي ووجدنا جميع كتبنا وبعد الانتهاء من ترتيبها على الرفوف سوف نبحث مع القائمين عن مكان التخزين. المزيد من الصور :