كشفت دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي تلقيها خلال الربع الثالث من العام الحالي 152 شكوى من المستهلكين تتعلق بالغش التجاري، عولجت 142 منها، فيما نفذت إدارة الحماية التجارية في الدائرة 17 حملة ميدانية صادرت خلالها 22133 قطعة مقلدة ومغشوشة من أسواق أبو ظبي. وقال مدير إدارة الحماية التجارية في الدائرة محمد راشد الرميثي، على هامش معرض للغش التجاري نظمته الدائرة في أحد أكبر المجمعات التجارية في أبو ظبي أمس ويستمر أربعة أيام: البضائع المقلدة والمغشوشة التي صودرت خلال العام الحالي موزعة على الملابس والأحذية والإكسسوارات، وأجهزة الكترونية وكهربائية، ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر ومواد البناء والهواتف ولوازمها. وأضاف: «حرّرت الدائرة 80 مخالفة بحق المخالفين للقانون الاتحادي للغش التجاري، فيما بلغت القيمة السوقية للبضائع المصادرة لأصحاب العلامات الأصلية نحو 36 مليون درهم (10 ملايين دولار)، بينما بلغت القيمة السوقية للبضائع المقلدة المضبوطة نحو مليوني درهم». وأشاد الرميثي بجهود شركاء الدائرة من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص الداعمين لمكافحة الغش التجاري على مستوى إمارة أبو ظبي، منوهاً بتفاعل الجمهور من المستهلكين مع فعاليات المعرض، ما يعكس حرصه واهتمامه بأن يكون الجهة الرئيسة في الإبلاغ عن أي تجاوزات لممارسات الغش والتدليس التجاري. وقال وكيل الدائرة بالإنابة خليفة بن سالم المنصوري خلال افتتاح المعرض «ظاهرة الغش التجاري أصبحت تلقى اهتماماً عالمياً واسع الانتشار، لذا يجب أن تستمر الدائرة في تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات للتصدي لها بهدف حماية وتوعية المجتمع والحفاظ على الاقتصاد الوطني». وأشار إلى أن «تنظيم المعرض هذا العام يأتي ضمن خطة التوعية التي تنظمها إدارة الحماية التجارية في الدائرة على مدار السنة للجمهور»، لافتاً إلى أن «أهمية المعرض تتمثل في أن اقتصاد الإمارات يتميز بالحرية التجارية، ما دفع الدائرة إلى اتخاذ الكثير من التدابير التي من شأنها أن تشكل الغطاء الواقي الذي يبين للمستهلك، خصوصاً في أبو ظبي، سُبل التمييز بين ما هو مقلد وأصلي». وأكد أن «مكافحة الغش التجاري في الإمارات مسؤولية الجهات المعنية كافة، من مؤسسات حكومية وشركات قطاع خاص وكذلك المستهلك، الذي عليه أن يتحلى بالثقافة والمعرفة اللازمة التي تمكنه من التمييز بين السلع المقلدة والمغشوشة والأصلية». ويتخلل فعاليات المعرض عدد من الفقرات التي تهدف الى توعية الجمهور بأخطار الغش التجاري حيث يتم توزيع عدد من المطبوعات لتعريف الجمهور بدوره المهم في الإبلاغ عن ممارسات الغش التجاري بكل انواعه، كما تقدم المؤسسات المشاركة في المعرض عدداً من العروض خلال ايام المعرض للتعريف بكيفية التمييز بين السلع المقلدة والمغشوشة الى جانب عروض مسرحية عن الغش التجاري.