أكد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أن قمة الرياض الخليجية دعمت مشاورات جنيف بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي وفق قاعدة تنفيذ القرار الأممي 2216، مؤكدا على مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الداعمة للشعب اليمني في خطابه الذي ألقاه والذي دعم فيه الشرعية اليمنية. وقال «مكاوي» لـ «عكاظ» إن قمة الرياض الخليجية دعمت الشرعية وأكدت على ضرورة امتثال الحوثيين وصالح لقرارات الشرعية، وخاصة القرار 2216، موضحا أن خادم الحرمين الشريفين هو قائد عاصفة الحزم والسباق في إعادة الأمل لأشقائه وصاحب مبادرات مخلصة لمصلحة الشعب اليمني في السلام والاستقرار. وأضاف: اتضح أمام كل المجتمع الدولي أن خيار التحالف العربي ليس الحرب ولكن السلام والاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي العالمي، وتنفيذ 2216 هو بوابة الوصول لدولة يمنية مستقرة. مبينا أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات سياسية واقتصادية وتنموية في اليمن. وأشار إلى أن عاصفة الحزم انطلقت للقضاء على الفتنة الحوثية التي كانت ستهلك الأخضر واليابس وتدمر مصالح الشعب اليمني الذي يعاني من الفقر والبطالة، بل كانت ستحوله إلى عالة على المجتمع الدولي بكامله. من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن دعوة مؤتمر القمة بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن خطوة تؤكد الموقف الثابت لدول المجلس واليمن، مشيرا إلى أن ذلك يعطي دلالة واضحة لاهتمام قادة دول المجلس على وحدة واستقرار اليمن وإعادة إعماره بعد الممارسات والانتهاكات التي قادتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لتدمير البنية التحتية، ومقدرات اليمن مما زاد من النقص الحاد للخدمات وسوء الأحوال الإنسانيه نتيجة ما اقترفه الانقلابيون من وحشية في حق البلاد وقتل للشعب. وأكد استعداد الحكومة للتعاون بشكل كامل وتسخير كافة الإمكانيات مع هذه الخطوة التي ينظر لها اليمن بكل تقدير وامتنان، مشيرا للبدء في التشاور مع قادة دول مجلس التعاون للإعداد لهذا المؤتمر ووضع الإجراءات الكفيلة بتأهيل الاقتصاد اليمني واندماجه مع الاقتصاد الخليجي، داعيا في الوقت نفسه كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم والمنظمات والهيئات الدولية بدعم هذا المؤتمر وإنقاذ اليمن مما ارتكب بحقه من قتل وتدمير وممارسات أنهكت مفاصل الاقتصاد اليمني.