أعلن أمس الخميس، في أبوظبي عن إطلاق جائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للبحوث الطبية المتميزة في أمراض الجهاز الهضمي لدعم الإبداع والابتكار في البحث العلمي بمجال تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير. وأكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن دولة الإمارات تشهد اليوم تطوراً علمياً متسارعاً في مجال الصحة والبنية التحتية الطبية، إيماناً بأهميته وأولوياته في بناء إنسان مفعم بالحيوية وموفور الصحة والسلامة البدنية. جاء ذلك في كلمة سموّها التي ألقتها الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، في افتتاح أعمال مؤتمر الإمارات العالمي لأمراض الجهاز الهضمي 2015 الذي تنظمه المجموعة الإماراتية لأمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات، تحت رعاية سموّها في فندق ويستن أبوظبي تحت شعار الابتكار في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي ويستمر لمدة 3 أيام. وأكدت سموّها أن القيادة الرشيدة للدولة تولي هذا القطاع الطبي وكوادره المتخصصة والعاملة في أجهزته المختلفة، كل الاهتمام والدعم اللامحدود، وتشجع المبادرات العلمية الإبداعية، وأن اختيارها عام 2015 عاماً للابتكار، يعدّ انطلاقة علمية نوعية بكل الطاقات والقدرات وفي شتى فروع وتخصصات العلم والمعرفة ما يشكل مرحلة جديدة. وأشارت سموّها إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأن الأبحاث التخصصية للمؤتمرات العلمية ومنها هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار الابتكار في التشخيص والعلاج لأمراض الجهاز الهضمي، تعدّ السبيل للتقدم والابتكار العلمي الذي تبقى آفاقه واسعة متطورة متجددة ما دامت إبداعات العقل البشري لا نهاية لها، وهذا هو نهج وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والدعم اللامحدود من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت الدكتورة الشامسي في تصريح لالخليج: لا شك أن الابتكار في المجال الطبي لا يكون إلا ببحوث علمية متطورة، ومن هذا المنطلق حرصت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك على إطلاق الجائزة ليكون هنالك ابتكار حقيقي ستدعمه الكثير من البحوث العلمية، وأشارت إلى أن المؤتمر بداية موفقة، نظراً لتأثيراته الإيجابية في المستقبل، من خلال دعم البحوث العلمية والإنتاج العلمي المتطور في علاج أمراض الجهاز الهضمي. ويشارك في المؤتمر 14 خبيراً دولياً في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، من بينهم البروفيسور الياباني الشهير شيني كودو خبير تنظير القولون وصاحب التصنيف الحديث لأورام القولون الذي سيستعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في التشخيص المبكر لأورام القولون. وتتضمن أعمال المؤتمر 8 ورش تدريبية على أحدث الابتكارات الحديثة في علم المناظير وتطوير الأبحاث في أمراض الجهاز الهضمي والتغذية، و50 حلقة نقاشية ومحاضرة تتناول أمراض القولون والمستجدات في تشخيص وعلاج أمراض المعدة والكبد والبنكرياس والتغذية العلاجية لكبار السن ومرضى العناية المركزة، إضافة إلى منتديين للتمريض المتخصص بأمراض الجهاز الهضمي والمناظير، ومعرض طبي متخصص يقدم أحدث أجهزة وتقنيات علاج أمراض الجهاز الهضمي. وأعرب الدكتور علي الفزاري، أستاذ مساعد واستشاري أمراض الجهاز الهضمي، رئيس المؤتمر عن شكره لسموّ الشيخة فاطمة على رعايتها الكريمة للمؤتمر، مؤكداً أن مبادرة سموّها الكريمة بإطلاق الجائزة تشكل حافزاً ورافداً مهماً لتفعيل الجهود والإسهامات العلمية والبحثية الرامية إلى تطوير وسائل تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي. وأكد أن رعاية سموّها للمؤتمر ضاعف أهمية هذه التظاهرة الطبية العالمية تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة نحو المضي قدماً في تحفيز الابتكار في كل المجالات وتطوير الخدمات العلاجية والارتقاء بها وفقاً لأحدث المعايير العالمية المعتمدة مع التركيز على بعض الأمراض المزمنة والخطرة التي تشكل تحدياً صحياً للمجتمع. وكشف الدكتور الفزاري، أن أمراض الجهاز الهضمي من أكثر الأمراض شيوعاً في الدولة، موضحاً أن تشخيص تلك الأمراض يكاد يكون صعباً بحكم عدم معرفة الأشخاص الذين يستقبلون المرضى بطبيعة هذه الأمراض، وطريقة تشخيصها إضافة إلى عدم اطلاعهم على آخر المستجدات في هذا التخصص.