×
محافظة المدينة المنورة

تكثيف الخدمات المقدمة لزوار المدينة المنوره

صورة الخبر

--> لم يكن يعلم عم صبحي (54 سنة) بائع الفوانيس اليدوية بمنطقة الجيزة، أن رمضان 2013 سيختلف عن سابقيه، وبالرغم من أنه قد صنع حوالي 150 فانوسًا حتي تُزين الشوارع كعادتها كل عام، إلا ان الاحداث السياسية والاعتصامات شغلت المواطن عن شراء الفانوس وتزيين ازقة الشوارع مع الزينة الرفيعة والمصابيح، وذلك بحسب صبحي الذى اكد انه لم يبع إلا 30 فانوسًا فقط يبلغ سعر الواحد حوالي 15 جنيهًا. ولأول مرة لم تجد الإقبال الكثيف على بائعي الكنافة والقطائف -التي كان من الصعوبة أن تجد طاولة افطار بدونهما- ورجَّح محمود السيد بائع القطايف بميدان الجيزة أن السبب يكمن في انشغال المواطن بالأحوال السياسية بالإضافة إلي النزول إلي الاعتصامات والمظاهرات بمختلف أنواعها في أماكن متفرقة من البلاد، وأضاف السيد أن ربة المنزل أصبح همها الأول هو عمل أي فطار وخلاص علي تعبيرها. وربما لم يختلف حال الأسواق التي كانت تضج بالعائلات بعد الافطار فى العاصمة المصرية التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون تقريبًا -بحسب إحصائية الجهاز المركزي للمحاسبات- وعن أسباب عدم التسوق والنزول، قالت أماني عزب (47 سنة) إن الاعتصامات في الشوارع الرئيسية بالقاهرة جعلتها تخاف علي امان اولادها. واشتكت اماني من غلاء الاسعار غير المسبوق في المستلزمات الرمضانية -على حد قولها-، وتابعت: العام الماضي كان سعر البلح يتراوح من 8- 25 جنيه. وقد تأكل طوال العام في المنزل بجوار العائلة، إلا أنه أثناء شهر رمضان تجد نفسك أمام أكل جديد واهتمام من قبل ربة المنزل غير مسبوق بفضل الياميش والكنافة اليدوية وعصير قمر الدين، الأمر الذى اوضحت أماني ان غلاء الاسعار لم يغير مائدة الطعام بل حد منها قليل. متوترة بشكل كبير مع تخوف من سماع أخبار سيئة بين الحين والآخر، هكذا عبرت فاطمة عبد الناصر طالبة الماجستير بكلية الإعلام عن حالتها في رمضان 2013، وأوضحت ان الحياة أصبحت ضبابية ولا احد يعرف ماذا يحدث في البلاد التي اصبحت تميل إلي عدم الاستقرار. وعبرت فاطمة عن امنيتها بعمل مصالحة وطنية تلم الشعب المصري مرة ثانية موضحة أنها لا تملك سوى الدعاء للبلاد في هذا الشهر الكريم.