مباراة الهلال والأهلي اليوم من المباريات الهامة في دوري عبد اللطيف جميل وربما يعتبرها الشارع الرياضي الأهم وربما يراهن الأغلبية بأن الدوري هلالي إذا ما تحقق الفوز. المباراة هي رقم عشرة لكلا الفريقين من أربع وعشرون مباراة والهلال متصدر الدوري بفارق ثلاث نقاط عن أكثر الفرق منافسة له وهو طرف المباراة الآخر، وهذا معناه: إن تعادل الفريقان سيجعل حدة المنافسة قائمة وربما يفتح الأمل أمام الإتحاد القريب من دائرة المنافسة إذا ما نظرنا إلى عدد المباريات المتبقية وتجاوزه الشباب ومن قبله الهلال وربما فرق أخرى ولكن بحسابات صعبة ولكنها ليست مستحيلة. فوز الهلال سوف يوسع الفارق إلى ست نقاط وهي لا تعطي حكما مسبقا بفوز الهلال بالدوري ولكن تجعل من المدرب الهلالي والإدارة العمل بعقلانية والتعامل مع ما تبقى من المباريات وفق معطياتها وظروفها، في حين أن فوز الأهلي يضعه في الصدارة وسوف يجعل كل ما يتبقى من مباريات الأهلي والهلال مباراة شبه حاسمة للدوري وذات حساسية عالية لكل منهما وتحت المجهر. الجماهير الهلالية في مباراة اليوم هي الأكثر تفاؤلا بفوز الزعيم والموج الأزرق وسرها غياب السوما فيما تعيش الجماهير الأهلاوية صدمة وخيبة أمل وإثباط المعنوبات لغياب هدافها في مباراة حتى في توقيتها حساسة. تؤمن الإدارة الأهلاوية بدور الجماهير وتحفيزها للاعبين وشحذ هممهم لكنها أكثر إيمانا بأن الدور الأهم هو داخل المستطيل الأخضر وربما السحر الذي يستقطب الجماهير. الإدارة الأهلاوية الطموحة تعي أهمية هذه المباراة فيما يترتب عليه من حصاد موسم كامل والإدارة الهلالية ولاعبوها مهما أظهروا ثقتهم بكسب نقاط المباراة إلا أنهم يخفون الخوف وصعوبة المباراة فهذا هو الملكي والقلعة والراقي. لا شك أنه يوجد في الأندية والمنتخبات لاعبون لهم أهميتهم في القيادة وضيط أداء الفريق بل ورفع الروح المعنوية , وربما يكونوا ندرة والسوما وإن كان واحدا منهم إلا أنه يوجد في الأهلي بدائل كثيرة ومباراة الأهلي والهلال اليوم لا يستطيع مدرب أن يفرض أسلوبه على أرضية الملعب كما يريد ولن تستطيع الجماهير أن ترفع من آداء اللعب إذا لم تكن هناك الخبرة الكافية لدى اللاعب .لاعبو الأهلي هم الأكثر خبرة وقيادة من لاعبي الهلال فدفاع الأهلي يوجد فيه أسامه وعبد الشافي وهم بالتأكيد عليهم مسئولية ضبط الدفاع في الأهلي والعمل على الوصول إلى أعلى درجة من التفاهم والتجانس أيضا التفاهم بين أسامة هوساوي وباخشوين وعبد الشافي والمقهوي . غياب السوما قد يكون هناك البديل الجاهز وفي نفس المستوى وهو إسلام وسوف يقوم بنفس دور السوما وتكتيكيا وجوده بجوار السوما لا يخدم آداء الفريق , إذن غياب السوما وتعويضه بإسلام والإستفادة من لاعب آخر يجيد دور لاعب الوسط ودور الهجوم في مصلحة الأهلي وإن كان المقهوي الأفرب للقيام بهذا الدور شريطة أن توظف امكانياته بما يتناسب مع المركز الذي سيلعب فيه . أحيانا لا تستطيع أن تخرج من الدائرة التي يقع تفكيرك فيها وغياب السوما سوف يجبر جروس من تغيير نمطه التقليدي الذي اعتاده مع الأهلي وانكشف للآخرين، ذلك النمط الذي أفقد الأهلي بريقه في وجود نجوم قادرين على تحقيق البطولة نمط يتفادى به الهزيمة أكثر من البحث عن الفوز. الكرة في معظم مجريات المباراة سوف تكون في منتصف الملعب، من الأهلي وليد باخشوين وعبد الشافي والمقهوي ومن الهلال ادواردو وسلمان الفرج الذين يستطيعون أن يرجحوا كفة أي من الفريقين.