أكد نائب مدير الإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري، أهمية انتباه مستخدمي الطريق أثناء القيادة، وإفساح المجال لسيارات طواقم الإسعاف للقيام بواجبهم، بما يسهم في دعم وتسهيل عملية الإسعاف، التي تتطلب سرعة الاستجابة لإنقاذ الأرواح وضمان سلامة المصابين. وأشار الهاجري إلى أهمية الالتفات إلى أمور تشكل خطورة كبيرة على سلامة مرتادي الطريق، وتؤثر سلباً في سرعة وصول طواقم الإسعاف إلى أماكن الحوادث، إضافة إلى اسهامها في مضاعفة الآثار السلبية للحوادث، وزيادة عدد ضحاياها، ومن أهمها عدم الانتباه أثناء القيادة، وعدم إفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف، والتعجل في محاولة الخروج من الازدحام بطرق غير صحيحة، وتتبع سيارات الإسعاف، إضافة إلى التجاوز من كتف الطريق، وعدم ترك مسافة الأمان، وتوقف بعض السيارات للمشاهدة. وشدد على خطورة هذه السلوكيات التي تسهم في عرقلة أداء طواقم الإسعاف لواجبهم، ما يلحق الضرر بالمصابين، مطالباً جميع قائدي المركبات بتحمل المسؤولية وراء عجلة القيادة، وإعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف. وكشف الهاجري عن أحد المواقف التي حدثت أخيراً مع طواقم الإسعاف الوطني، نتيجة عدم الانتباه على الطريق، والسرعة أثناء القيادة، حيث تعرض اثنان من طواقم الإسعاف الوطني لإصابات متوسطة، أثناء تأديتهم الواجب في الميدان، فخلال إسعافهم أحد المصابين الذي تعرض لحادث على طريق الذيد في الشارقة، وتقديم العلاج له داخل سيارة الإسعاف، فوجئ المسعفون بسيارة مسرعة من الخلف، انحرفت عن الطريق، وصدمت سيارة الإسعاف، نتيجة عدم انتباه السائقة على الطريق، ما أدى إلى فقدانها السيطرة على المركبة، وتعريض حياة كل من المصاب والمسعفين لخطر كبير، وعلى الرغم من كل ذلك نجح طاقم الإسعاف في الحفاظ على حياة المصاب الذي كان داخل السيارة.